للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يفرغ من صلاته: ذكره رزين، ولم أره في شيء من الأصول التي جمعها، إنما رواه ابن ماجه بإسناد فيه مقال، وحسنه شيخنا الحافظ وأبو الحسن رحمه الله.

ولفظه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهمَّ إني أسألك بحقِّ السَّائلين عليك، وبحقِّ ممشاي هذا، فإنِّي لمْ أخرجْ أشراً، ولا بطراً، ولا رياءً، ولا سمعةً، وخرجتُ اتِّقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك أسألك أن تعيذني (١) من النار وأن تغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أقبل الله إليه بوجههِ. واستغفر له سبعون ألف ملكٍ.

٤ - وعن حيوة بن شريحٍ قال: لقيت عقبة بن مسلمٍ فقلتُ له: بلغني أنَّك حدَّثك عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا دخل المسجد: أعوذ بالله العظيم، وبوجههِ الكريم، وسلطانهِ القديم (٢) من الشيطان الرَّجيم. قال: أقطِ (٣)؟ قُلتُ: نعم. قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر ذلك اليوم. رواه أبو داود.

٥ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خرج من بيتهِ إلى المسجد فقال: أعوذ بالله العظيم، وسلطانهِ القديم من الشيطان الرَّجيم، ربي الله، توكلت على الله، فوَّضت أمري إلى الله، لا حول ولا قوَّة إلا بالله، قال له الملك: كفيت وهديت ووقيت. ذكره رزين.

٦ - وعن جابر رضي الله عنه أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله، وعند طعامه (٤). قال الشيطان لا مبيت (٥) لكمْ، ولا عشاء (٦)، وإذا دخل فلمْ يذكر الله عند دخوله. قال الشيطان: أدركتم


(١) تبعدني وتجيرني وتنقذني.
(٢) بقدرته التامة التي لا أول لها.
(٣) أقط. كذا ط وع ص ٥٣٦، والمعنى أحسب، الهمزة للاستفهام، وقط بمعنى حسب: أي أكاف، وفي حديث أبي: (وسأل زر بن حبيش عن عدد سورة الأحزاب. فقال: إما ثلاثا وسبعين أو أربعاً وسبعين فقال أقط بألف الاستفهام: أي أحسب) أهـ نهاية ص ٢٦٢، وفي ن د: أقض.
(٤) قال بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ واستعاذ به.
(٥) لا مسكن لكم هنا الليلة.
(٦) ولا ملجأ تأوون إليه ولا طعام الليلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>