للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو يعلي بأسانيد جيدة، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

١٠ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه، فيقول: عبدي إني أمرتك أن تدعوني ووعدتك أن أستجيب لك، فهلْ كنت تدعوني؟ فيقول: نعم يا ربِّ، فيقول: أما إنك لم تدعني بدعوةٍ إلا استجبت لك، أليس دعوتني يوم كذا وكذا لغمٍّ نزل بك أن أفرِّج عنك ففرَّجت عنك؟ فيقول: نعم يا ربِّ. فيقول إني عجَّلتها لك في الدنيا، ودعوتني يوم كذا وكذا لغمٍ نزل بك أن أفرِّج عنك فلمْ تر فرجا. قال: نعم يا ربِّ، فيقول: إني ادَّخرت لك بها في الجنَّة كذا وكذا، ودعوتني في حاجةٍ أقضيها لك في يوم كذا وكذا فقضيتها، فيقول: نعم يا ربِّ، فيقول: إني عجَّلتها لك في الدنيا، ودعوتني يوم كذا وكذا في حاجة أقضيها لك فلمْ تر قضاءها؟ فيقول: نعم يا ربِّ، فيقول: إني ادَّخرت لك بها في الجنة كذا وكذا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا يدع الله دعوة دعا بها عبده المؤمن إلا بين له إما أن يكون عجَّل له في الدنيا، وإمَّا أن يكون ادَّخر له في الآخرة. قال فيقول المؤمن في ذلك المقام يا ليته (١) لمْ يكنْ عجِّل له شيء من دعائهِ. رواه الحاكم.

١١ - وعنْ أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعجزوا في الدعاء، فإنَّه لنْ يهلك مع الدعاء أحد. رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

١٢ - وعنْ أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدِّين، ونور السماوات والأرض. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ورواه أبو يعلي من حديث عليّ.

١٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فتح له منكمْ باب الدُّعاء فتحت له أبواب الرَّحمة، وما سئل الله شيئاً يعني


(١) كنت أتمنى أن لا يجيب في حياتي لتنفعني اليوم في آخرتي. فأكثر يا أخي من التذلل لربك، واسأله الرضا وإصلاح الحال والهداية وبلوغ الآمال عسى أن تسلك الصراط السوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>