(١) يعلم أنه مختلف، ويتحقق أنه غير الواقع، ونسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم زوراً وبهتاناً - هذا واحد من اولئك الكذابين المجرمين الفاسقين الذي يغيرون معالم الحق وينشرون الباطل. (٢) في نسخة: الكذابين. (٣) قاصداً الكذب والافتراء. (٤) فليأخذ مكانه: يحذر النبى صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يقولوا كلاماً على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقله، ويطلب منهم البحث عن صحيحه، والتحري عن أقواله المنسوبة إليه، والاستضاءة بما محصه العلماء السابقون رضى الله عنهم، والحمد لله كتبهم مضبوطة معلومة كالشمس في رابعة النهار: أمثال الإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبى داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه؛ والإمام مالك، وغيرهم ممن ضربوا بجرانه وأشاروا إلى قويه وضعيفه - رضى الله عنهم ونفعنا بهم وليضرب النبى صلى الله عليه وسلم بأيدٍ من حديد على أولئك الطغاة المتفقهين الجهلة الذين لا يتورعون متى ذكر كلام ينسبونه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منها براء، ولينذرهم بدخول جهنم وبئس القرار، وليلجم أفواهم رجاء ألا يقولوا على النبى صلى الله عليه وسلم إلا الحق، ويؤكد صلى الله عليه وسلم أن الكذب عليه مضر، وعاقبته وخيمة، وعقابه مضاعف، وليس ككذب على غيره صلى الله عليه وسلم لأنه معصوم من الأخطاء، ولا ينطق عن الهوى، ومشرع وناشر حكمة الله تعالى.