للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ المملي]: من هذا الكتاب أبواب متفرقة، وتأتي أبواب أخر إن شاء الله


= التاسع عشر: الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلم الدعاء الذي يصعد به إلى الرب سبحانه وتعالى ليجيبه (الدعاء موقوف).
العشرون: الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبقت بها دعوة مستجابة للمصلى أن يغفر الله له، ومن لم يصل فلن يغفر الله له، وهذا وعد الله الذي لا يختلف. جاء به جبريل عليه السلام (من ذكرت عنده فلم يصل ع ليك فقلت آمين).
الحادي والعشرون: تارك الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتار يوم القيامة (خطئ طريق الجنة).
الثاني والعشرون: تارك الصلاة جماد شحيح في كسب الحسنات مقصر في حقوق النبي صلى الله عليه وسلم (أبخل الناس).
قال تعالى:
أ - (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) ٣٣ من سورة الأنعام.
اعترف الكفار بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكنهم يجحدون بآيات الله ويكذبونها. فوضع الظالمين موضع الضمير للدلالة على أنهم ظلموا بجحودهم، أو جحدوا لتمرنهم على الظلم، والباء لتضمين الجحود معنى التكذيب.
روي أن أبا جهل كان يقول: ما نكذبك، وإنك عندنا لصادق، وإنما نكذبك ما جئتنا به فنزلت أهـ بيضاوي.
ب - قال تعالى: (ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين) ٣٤ من سورة الأنعام.
فيه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتأس بهم يا محمد واصبر، وفيه إيماء بوعد النصر للصابرين، وكلمات الله: مواعيده.
جـ - وقال تعالى: (من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا) ٨٠ من سورة النساء رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحقيقة مبلغ، والآمر هو الله سبحانه وتعالى، والتشحيح: المعدوم الخير منه خالف أمر الله تعالى (صلوا عليه).
روي أنه عليه الصلاة والسلام قال: من أحبني فقد أحب الله، ومن أطاعني فقد أطاع الله، فقال المنافقون لقد قارف الشرك، وهو ينهى عنه، ما يريد إلا أن نتخذه ربا كما اتخذت النصارى عيسى ربا، فنزلت أهـ. (حفيظا) تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم.
د - قال تعالى: (فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب) ٤٠ من سورة الرعد.
هـ: قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ١٠٧ من سورة الأنبياء.
أي لأن ما بعثت به سبب لإسعادهم، وموجب لصلاح معاشهم ومعادهم، وقيل كونه رحمة للكفار أمنهم به من الخسف، والمسخ وعذاب الاستئصال. أهـ بيضاوي.
قال الصاوي: أي أنه صلى الله عليه وسلم نفس الرحمة لما ورد أن الأنبياء خلقوا من الرحمة ونبينا عين الرحمة لما في الحديث: (إنما أنا رحمة مهداة) أهـ.
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رءوف رحيم للبر والفاجر، وللمؤمن والكافر.
و- قال تعالى: (قل إنما يوحي إليَّ أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون ١٠٨ فإن تواوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما تعودون ١٠٩ إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون ١١٠ =

<<  <  ج: ص:  >  >>