للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيوع: ذكر الله في الأسواق، ومواطن الغفلة، وما يقوله المديون والمكروب والمأسور،


= رابعاً: تجب في القعود آخر الصلاة بين قول التشهد وسلام التحلل، قاله الشافعي ومن تبعه.
خامساً: تجب في التشهد وهو قول الشعبي وإسحاق بن راهويه.
سادساً: تجب في الصلاة من غير تعيين لمحل: وهو عن أبي جعفر الباقر.
سابعاً: يجب الاكثار منها من غير تقييد بعدد، قاله أبو بكر بن بكير من المالكية.
ثامناً: كلما ذكر. قاله الطحاوي وجماعة من الحنفية، والحليمي وجماعة من الشافعية، وقال ابن العربي من المالكية: انه الأحوط وكذا قال الزمخشري.
تاسعاً: في كل مجلس مرة ولو تكرر ذكره مرارا، حكاه الزمخشري.
عاشراً: في كل دعاء حكاه أيضا. أهـ.
معنى صلاة الله وملائكته على رسول الله صلى الله عليه وسلم)
ومعنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته. ومعنى صلاة الملائكة عليه الدعاء له، وعند ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال: صلاة الله مغفرته، وصلاة الملائكة الاستغفار، وعن ابن عباس: أن معنى صلاة الرب الرحمة، وصلاة الملائكة الاستغفار. وقال المبرد: الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة رقة تبعث على استدعاء الرحمة، وتعقب بأن الله غاير بين الصلاة والرحمة في قوله: (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) وعن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه، طلب ذلك له من الله تعالى، والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة، ونقل عياض عن أبي بكر القشيري قال: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الله تشريف وزيادة تكرمة، وعلى من دون النبي رحمة، وبهذا التقرير يظهر الفرق بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين سائر المؤمنين حيث قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) وقال قبل ذلك في السورة المذكورة (هو الذي يصلي عليكم وملائكته) ومن المعلوم أن القدر الذي يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أرفع مما يليق بغيره، والإجماع منعقد على أن في هذه الآية من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم والتنويه به ما ليس في غيرها، وقال الحليمي في الشعب: معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعظيمه فمعنى قولنا: اللهم صل على محمد: عظم محمدا، والمراد تعظيمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دينه وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بإجزال مثوبته وتشفيعه في أمته، وإيداء فضيلته بالمقام المحمود وعلى هذا فالمراد بقوله تعالى (صلوا عليه) ادعوا ربكم بالصلاة عليه. أهـ.
ولا يعكر عليه عطف آله وأزواجه وذريته عليه. فإنه لا يمتنع أن يدعي لهم بالتعظيم، إذ تعظيم كل أحد بحسب ما يليق به أهـ ص ١٢١.
(صيغة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم)
أولا: اللهم صلي على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته، وأهل بيته، عند أبي داود من حديث أبي هريرة.
ثانياً: وقال النووي في شرح المهذب: ينبغي أن يجمع ما في الأحاديث الصحيحة فيقول: (اللهم صلي على محمد النبي الأمي وعلى آله محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك مثله وزاد: في العالمين إنك حميد مجيد). =

<<  <  ج: ص:  >  >>