كم أبرأت وصبا باللمس راحته ... وأطلقت أربا من ربقة اللمم وأحيت السنة الشهباء دعوته ... حتى حكت غرة في الأعصر الدهم بشرى لنا معشر الاسلام إن لنا ... من العناية ركنا غير منهدم لما دعا الله داعينا لطاعته ... بأكرم الرسل كنا أكرم الأمم ومن تكن برسول الله نصرته ... إن تلقه الأسد في آجامها تجم ولن ترى من ولي غير منتصر ... به ولا من عدو غير منفصم أحل أمته في حرز ملته ... كالليث حل مع الأشبال في أجم كفاك بالعلم في الأمي معجزة ... في الجاهلية والتأديب في اليتم ان آت ذنبا فما عهدي بمنتقض ... من النبي ولا حبل بمنصرم فإن لي ذمة منه بتسميتي ... محمدا وهو أوفى الخلق بالذمم إن لم يكن في معادي آخذا بيدي ... فضلا وإلا فقل يا زلة القدم حاشاه أن يحرم الراجي مكارمه ... أو يرجع الجار عنه غير محترم ومنذ ألزمت أفكاري مدائحه ... وجدته لخلاصي خير مغتزم ولن يفوت الغني منه يدا تربت ... إن الحيا يثبت الأزهار في الأكم يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تحل باسم منتقم فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك اللوح والقلم يا رب واجعل رجائي غير منعكس ... لديك واجعل حسابي غير منخرم والطف بعبدك في الدارين إن له ... صبرا متى تدعه الأهوال ينهزم وأذن لسحب صلاة منك دائمة ... على النبي الأهوال ومنسجم اللهم صلى عليه وعلى آله وأصحابه، فهو بشارة الخير ومصدر الإحسان والهداية. قال تعالى: آمرا له (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) ١٨٨ من سورة الأعراف. رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد مرسل لإنذار الناس، وهدايتهم فجدير بالصلاة والسلام عليه رجاء الانتفاع به صلى الله عليه وسلم وبالعمل بشريعته (لو كنت أعلم الغيب) أي لو كنت أعلمه لخالفت حالي ما هي علمه من استكثار المنافع واجتناب المضار حتى لا يمسني السوء (يؤمنون) يصدقون وينتفعون بالذي جئت به.