سادساً: (وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله) ١٢ من سورة فاطر. ومن سورة النحل (وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) ١٤ أي من سعة رزقه بركوبها للتجارة وتعرفون نعم الله تعالى فتقومون بحقها، وفي البخاري (باب التجارة في البحر) وقال مطر: لا بأس به. قال العيني: أي أن الآية سيقت في موضع الامتنان، واستدل به - مطر بن طهمان أبو رجاء الخراساني سكن بالبصرة - على الإباحة وهو استدلال حسن لأنه تعالى جعل البحر لعباده لابتغاء فضله من نعمه التي عددها لهم وأراهم في ذلك عظيم قدرته وسخر الرياح باختلافها لحملهم وترددهم أهـ ص ١٧٨ جـ ١١. سابعاً: قال تعالى: (أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض) ٢٦٧ من سورة البقرة أي من حالات كسبكم، وعن مجاهد المراد بها التجارة.
(الحكماء والشعراء يطلبون العمل ويمقتون الكسل) للبارودي: سواي بتحنان الأغاريد يطرب ... وغيري باللذات يلهو ويلعب وما أنا ممن أسر الخمر لبه ... ويملك سمعيه اليراع المثقب ولكن أخوهم إذا ما ترجحت ... به سورة نحو العلا راح يدأب إذا أنا لم أعط المكارم حقها ... فلا عزني خال ولا ضمني أب ومن تكن العلياء همة نفسه ... فكل الذي يلقاه فيها محبب ولبشار بن برد: وخل الهويني للضعيف ولا تكن ... نئوما فإن الحر ليس بنائم وإنك لا تستطرد الهم بالمنى ... ولا تبلغ العليا بغير المكارم وللإمام الشافعي رضي الله عنه: سافر تجد عوضا عمن تفارقه ... وانصب فإن لذيذ العيش في النصب ولأبي العلاء: ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل ... عفاف وإقدام وحزم ونائل ولعبيد بن الأبرص: إذا أنت طالبت الرجال نوالهم ... فعف ولا تطلب بجهد فتنكد عسى سائل ذو حاجة إن منعته ... من اليوم سؤلا أن يسرك في غد ولا تقعدن عن سعي ما ورثته ... وما اسطعت من خير لنفسك فازدد =