(٢) أي شتت ما اجتمع من أمرهم كما يقال: جمع الله شملهم: أي ما تفرق من أمرهم. والمعنى خادم الدنيا لذاتها الفانية وضيع ذليل مصاب بهواجس وأفكار تزيده جشعا، وتبعده عن القناعة والرضا بما قسم الله تعالى له، ومهما يسع فلن يأتي شيئاً إلا ما قدره له مولاه جل وعلا. (٣) غرضه التمتع بملذاتها وجمع خيراتها. (٤) يخدمهم، ويسع لقضاء حاجاتهم جهد طاقته، ويحن إليهم، ويعطف عليهم ويواسيهم. (٥) خرج من زمرة المسلمين لأنه قاسى القلب جامد الفكر، جاحد نعمة الجاه، ولم ينفع المسلمين، والشجرة التي لا تظل قطعها أحسن، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول. (اشفعوا فلتؤجروا). (٦) الطمع والشره، وسؤال الناس، وعرض نفسه للعذلة والإهانة. (٧) يشير إلى قول الله تبارك وتعالى: (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون ٣٩ إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون) ٤٠ من سورة مريم. أي يوم يتحسر الناس: المسيء على إساءته، والمحسن على قلة إحسانه (إذ قضي الأمر) فرع من الحساب وتصادر الفريقان إلى الجنة والنار. كذا د وع ص ٥٦٥، وزاد في د: وهم لا يؤمنون: أي أنذرهم غافلين غير مؤمنين في الدنيا. سبحانه الملك الباقي وحده يتوفى الأرض ومن عليها بالإفناء والإهلاك، والدوام لذي الجلال والإكرام. (٨) الجالب الدمار والعذاب. (٩) لا تبكي لتقصيرها في طاعة الله، بمعنى أن صاحبها عاص. (١٠) جامد القلب لا يخشى الله تبارك وتعالى. فيتبجح ويعصي ويرتكب المعاصي، وحوله النذير البشير، والواعظ المرشد الأمين، ولا يستحيي ولا ينزجر، ولا يرعوي، ولا يفقه فيعمل صالحا لله. قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ٢٨ من سورة فاطر (ولمن خاف مقام ربه جنتان) ٤٦ من سورة الرحمن. (١١) إرخاء العنان للنفس أن تطمع في زهرات الدنيا، وتفسح لها الأفكار في ملك كيت، وفعل كذا، ونيل الدرجات، وهكذا من الأماني الفانية مع تقصيرها في تشييد الصالحات الخالدة.