(١) المعنى أن التعامل بالربا يكسب صاحبه ذنوب ثلاث وسبعين موبقة كبيرة أقلها عقاباً عند الله جل وعلا مثل عقاب الزاني في والدته، والمرتكب الفاحشة معها، وتلك نهاية الإجرام والفسوق، يصور لك النبي صلى الله عليه وسلم أخطاء من مد يديه للربا، وما يجنيه هذا من حلول غضب الله واكتساب الخطايا الفواحش وأسهلها ذنب المجرم الذي يطأ والدته والعياذ بالله تعالى، تصور رجلاً تجرد من الإنسانية، وغمس نفسه في حمأة الوحشة والهمجية، وأباح عرض من أرضعته وغذته بلبنها، وربته فعقابه بدني ومعنوي وحسي وأخروي، كذلك آكل الربا عمله سلسلة إجرام في إجرام، نسأل الله السلامة. (٢) يستعمل البضع من الثلاثة إلى التسعة، وهو يساوي في العقاب أن تجعل لله شريكاً مماثلاً. (٣) كأن أخذ درهم من الربا يسبب ذنوباً كثيرة وعقاباً صارماً أكثر من فعل ثلاث وثلاثين زنية فاحشة.