(١) خلاصة الأضرار التي تلحق آكل الربا والمصائب التي تحل به كما قال صلى الله عليه وسلم: أولاً: يصيبه الهلاك والأمراض لأن الربا من الموبقات. ثانياً: يستمر عذابه برمي الحجارة في فمه. ثالثاً: دعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم باللعن والبعد عن رحمة الله تعالى ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب، فلابد أن يطرد من حظيرة عناية الله ورأفته. رابعاً: ارتكب بعمله هذا كبيرة فعذاب عذاباً أليماً. خامساً: أوجب الله على نفسه أن لا يدخل آكل الربا الجنة. سادساً: آكل الربا يقع في جهنم فيرى درجات العذاب مجسمة ملموسة عددها ثلاث وسبعون أقل درجة في العذاب عقاب من وطئ أمه "٢٣ بابا". سابعاً: الله أكبر، فعله في القبح والإجرام أعظم عند الله من عقاب ثلاث وثلاثين زنية، وناهيك بقبح الزنا وعاقبته الوخيمة كما قال تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا). ثامناً: فعل الربا نذير الخراب وباعث الدمار وجالب الخيبة ومسبب الفقر وتفشي الأمراض ونازع البركة والرحمة "أخذوا بالسنة". تاسعاً: فاعل الربا يرسل الله له الأفاعي تأوي إلى بطنه تغدو وتروح لتعذبه وتهلكه وتؤلمه "فيها الحيات". عاشراً: فعلة الربا يرمون في الطرق ليمر عليهم الكفار الذين يعذبون صباح مساء. حادي عشر: انتشار الربا من علامات قرب يوم القيامة "الساعة". ثاني عشر: يخرج آكل الربا من قبره للبعث مخبولاً مجنوناً "يتخبط". ثالث عشر: يصيب آكل الربا العرج والكساح وكسر الجسم "يجر شقيه". رابع عشر: مهما كثرت أموال آكل الربا تزول بسرعة ومآلها إلى قلة. خامس عشر: السعيد من بعد عن الربا، والشقي من أصابه رشاشه وحفته مكارهه ونال من إثمه فعل الربا من علامة استحقاق المسخ وزوال النعمة ونزول العذاب "فيصبحوا قردة وخنازير". قال تعالى: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" (٨٢ من سورة الأنعام)، الظلم: الإشراك أو المعصية. =