(٢) قد يكون الهلاك مع أقارب الزوجة لتيسر وجودهم مع المرأة، والقرابة لا تدعو إلى الاختلاط مع الطمأنينة ويؤتى الحذر من مكمنه، وفي كتابي (مختار الإمام مسلم) فيه تحريم الخلوة بالأجنبية، والحمو أقارب زوج المرأة كأبيه، وعمه، وأخيه، وابن أخيه، وابن عمه، ونحوهم، ومعنى الحمو الموت: أي الخوف منه أكثر من غيره، والشر يتوقع منه، والفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة، والخلوة من غير أن ينكر عليه، وقد يكون المراد أيضاً بالحمو أقارب الزوج (غير آبائه وأبنائه لأنهم محارم لزوجته تجوز لهم الخلوة بها) مثل الأخ، وابن الأخ، والعم وابنه، ونحوهم. (٣) يرخي لهما عنان الغواية، ويمشي بينهما بالفساد، ويوسوس ويزين لهم المعصية، ويسول لهما الزنا، اكتب هذا، وبيدي صحيفة الجهاد تنبئ عن حادثة شاب موظف بالمساحة عشق فتاة من سنة، واصطحبا في النزهة، والذهاب إلى الأماكن الخلوية، وفي يوم تغيرت أخلاق الشاب فاختار حبيبة ثانية، ولما رأته الأولى خدعته، وزينت له نزهة في زورق، واختليا على شاطئ النيل، وانتهزت فرصة، وغدرت به، ورمته في النيل، تلك حادثة الخلوة بالأجنبية آخرها دمار وفاحشة، نسأل الله السلامة فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يسن قانون السعادة، ومنهج السيادة، ورغد العيش، وطيب السيرة هو عدم الخلوة بالأجنبية مطلقاً.