للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ - وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن مجتمعون، فقال: يا معشر المسلمين، اتقوا الله وَصِلُوا أرْحَامَكم (١)، فإنه ليس من ثوابٍ أسرعُ من صلة الرحم، وإياكم والبغيَ (٢) فإنه ليس من عقوبةٍ أسرعُ من عقوبةِ بغيٍ، وإياكم وعقوق الوالدين (٣)، فإن ريح الجنةِ يُوجدُ من مسيرةِ ألف عامٍ، والله لا يجدها عاقٌ (٤)، ولا قاطعُ (٥) رحمٍ، ولا شيخٌ زانٍ (٦)، ولا جارٌّ إزارهُ (٧) خُيلاء، إنما الكبرياء (٨) لله رب العالمين (٩) " الحديث رواه الطبراني في الأوسط.

١٦ - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من جر ثوبه خُيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، وإن كان على الله كَرِيماً (١٠) " رواه الطبراني من رواية علي بن يزيد الألهاني.

١٧ - ورويَ عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: هذه ليلةُ النصف من شعبان؛ ولله فيها عُتَقاء (١١)

مِنَ


(١) زوروا وودوا أقاربكم.
(٢) احذروا الظلم.
(٣) احذروا شق عصا الطاعة على الأبوين وعدم برهما.
(٤) عاص والديه.
(٥) غير واصل أقاربه.
(٦) كبير في السن، وفاسق مرتكب الفاحشة.
(٧) مطول ثوبه يجره تكبراً.
(٨) العظمة، والجلال لله مالك الملك سبحانه.
(٩) الإنس، والجن، والحجر، والمدر، وكل شيء.
(١٠) والمعنى ولو كانت أفعاله حميده يشينها الكبر.
(١١) مبعدون منها.

الآيات القرآنية الناهية عن الكبر والعجب والخيلاء
أولاً: قال الله تعالى: "ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهاً ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة" (٣٧ - ٣٩ من سورة الإسراء).
ثانياً: وقال تعالى: "ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً، إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" (١٩ من سورة لقمان).
ثالثاً: وقال تعالى: "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلاً ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" (١٤٦ من سورة الأعراف).
رابعاً: وقال تعالى: "ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق" (٩ من سورة الحج).
خامساً: وقال تعالى: "ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره بعذابٍ أليم" (٧ - ٨ من سورة الجاثية). =

<<  <  ج: ص:  >  >>