سابعاً: وقال تعالى: "وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكباراً" (٧ من سورة نوح): أي جعلوا ثيابهم غطاءً لهم، وأعرضوا عن دعوة الرسول أنفة وكبراً، فحرموا من الخير. ثامناً: وقال تعالى: "إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين" (٤٠ من سورة الأعراف) فتجد الكبر مانعاً من رحمة الله، ومبعداً من دخول الجنة، وهل يعقل جمل مع ضخامته يدخل في ثقب إبرة ضيق، كناية عن أن هذا مستحيل مادام المتكبر متكبراً غير عامل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. تاسعاً: وقال تعالى: "فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين" (٢٢ - ٢٣ من سورة النحل) فالذي دعا إلى الإنكار ليوم الجزاء الاستكبار والتعنت والعناد، والله تعالى عليم بأسرار عباده يكره المتكبرين. عاشراً: وقال تعالى: "قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون" (٤٨ من سورة الأعراف) تجد جمعاً لا فائدة فيه لاستكباره. (١) جعل لله شريكاً. (٢) مشاكس يحب النزاع والخصام. (٣) بينه وبين أقاربه عداوة. (٤) عاص أبويه. (٥) مكثر من شرب الخمر. (٦) طول ثوبه، وأرسله كبراً واختيالاً. (٧) أفعاله الطيبة، وأعماله الحلال غير مقبولة، وكذا الحرام أشد. (٨) مرخ ثيابه تكبراً.