للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن ابن أبي ذئب عن المقبُري عنه، وقال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه، وقد روي من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة. انتهى، وقال الحاكم: صحيح الإسناد.

[قال الحافظ]: يعقوب بن الوليد الأزدي هذا كذاب واتهم، لا يحتج به لكن رواه البيهقي والبغوي، وغيرهما من حديث زهير بن معاوية عن سهيل بن أبي صالح


= ثامن عشر: أن يقلل من الطعام ما أمكن: أي يمسك قبل الشبع، ويلعق أصابعه، ثم يمسح بالمنديل، ثم يغسلها ويلتقط فتات الطعام.
تاسع عشر: لا يبتلع كل ما يخرج من بين أسنانه بالخلال.
عشرين: يكثر من حمد الله وشكره بقلبه على ما أنعم، قال تعالى: "واشكروا نعمة الله".
زاد الغزالي في إحياء علوم الدين بعد ما تقدم:
أولاً: يقرأ بعد الطعام قل هو الله أحد ولإيلاف قريش.
ثانياً: ولا يقوم عن المائدة حتى ترفع أولاً، فإن أكل طعام الغير فليدع له، اللهم أكثر خيره، وبارك فيما رزقته.
ثالثاً: يقدم من هو أكبر منه ليبتدئ.
رابعاً: يتحدث على الطعام.
خامساً: يرفق برفيقه في القصعة فلا يقصد أن يأكل زيادة على ما يأكله، فإن ذلك حرام.
سادساً: أن لا يحوج رفيقه إلى أن يقول له كل.
سابعاً: أن لا يتنخم في الطست.
ثامناً: أن لا ينظر إلى أصحابه ولا يراقب أكلهم فيستحيون بل يغض بصره عنهم ويشتغل بنفسه.
تاسعاً: أن لا يفعل ما يستقذره غيره فلا ينفض يده في القصعة ولا يقدم إليها رأسه عند وضع اللقمة في فيه ولا يتكلم بما يذكر المستقذرات. أ. هـ. ص ٨ جـ ٢
الله تعالى جدير بكل حمد وثناء لأنه ساق لنا هذه النعم تفضلاً:
(أ) قال تعالى: "وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون" (١٤ من سورة النحل).
(ب) "الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين" (٦٥ من سورة المؤمن).
(جـ) "الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عيها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون" (٧٩ - ٨١ من سورة المؤمن).
(د) "أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعاً لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر مادمتم حرماً واتقوا الله الذي إليه تحشرون" (٩٦ من سورة المائدة).
(هـ) "الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين" (٨٢ من سورة الشعراء).
(و) "وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حباً فمنه يأكلون وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون" (٣٣ - ٣٦ من سورة يس).

<<  <  ج: ص:  >  >>