ثالثاً: محب بيت الله ومعمره بالذكر والتسبيح والعمران والإنفاق على تجديده. رابعاً: أخوان متصاحبان في الله عاقدان العزيمة على ذكر الله وحبه. خامساً: غادة حسناء هيفاء حوت بدائع الحسن فراودت رجلاً عن نفسه فأبى خوفاً من الله. سادساً: الممتلئ قلبه إيماناً بالله وثقة به فبينا هو في خلوة فتذكر أعماله ويوم الموقف وشدائده ونعم الله عليه فبكى لتقصيره في الصالحات: (أ) قال تعالى: "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون" (١٥ من سورة الجاثية). (ب) وقال تعالى: "ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذاباً أليماً لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً" (١٧ - ١٨ من سورة الفتح). (جـ) وقال تعالى: "وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً" (٢٩ من سورة الفتح). وقال في الجامع الصغير: وذكر السبع لا مفهوم له، فقد روي الإظلال لذوي خصال أخر وتتبعها بعضهم فبلغت سبعين: فمنها من أنظر معسراً أو وضع عنه، ومن أعان مجاهداً في سبيل الله أو غارماً في عسرته أو مكاتباً في رقبته، ورجل كان مع سرية قوم فلقوا العدو فانكشفوا فحمى آثارهم حتى نجوا ونجا أو استشهد، ومنها الوضوء على المكاره، والمشي إلى المساجد في الظلم، وإطعام الجائع حتى يشبع، ومن أعان أخرق والتاجر الصدوق، وحسن الخلق ولو مع الكافر، ومن كفل يتيماً أو أرملة، والذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سئلوا بذلوه وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم، والحزين، ولفظ حديثه: "صل على الجنائز لعل ذلك يحزنك فإن الحزين في ظل الله والناصح للوالي في نفسه وفي عباد الله" ومن لم يكن على المؤمنين غليظاً وكان بهم رءوفاً رحيماً، ومن يعزي الثكلى، وواصل رحمه، وامرأة مات زوجها وترك عليها أيتاماً صغاراً فقالت لا أتزوج أقيم على أيتامي حتى يموتوا أو يغنيهم الله، وعبد صنع طعاماً فأضاف ضيفه فأحسن ضيافته فدعا اليتيم والمسكين لوجه الله، ورجل حيث توجه علم أن الله معه، ورجل يحب الناس لجلال الله تعالى، ورجل لم تأخذه في الله لومة لائم، ورجل لم يمد يده إلى ما لا يحل له، ورجل لم ينظر إلى ما حرم الله عليه، والذين لا يبتغون في أموالهم الربا ولا يأخذون على أحكامهم الرشا، ومن فرج عن مكروب من أمته صلى الله عليه وسلم، ومن أحيا سنته، ومن أكثر الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وذراري المسلمين، والذين يعودون المرضى ويسقون الهلكى، والصائمون، ومحبة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومحبة شيعته ومن قرأ إذا صلى الغداة ثلاث آيات من سورة الأنعام إلى ويعلم ما تكسبون ومن ذكر الله تعالى بلسانه وقلبه، والذين يستغفرون بالأسحار ومن لا يحسد الناس، ومن بر والديه، ومن لم يمش بالنميمة، ومن قتل في سبيل الله، والمعلم لكتاب الله، ورجل أم قوماً وهم له راضون، ورجل كان يؤذن في كل يوم وليلة، وعبد أدى حق الله وحق مواليه والقاضي لحوائج الناس، والمهاجرون، وشخص لم يمش بين اثنين بمراء قط، ومن لم يحدث نفسه بزنا قط، وحملة القرآن، وأهل الورع. أ. هـ ص ٣٥ جـ ٢ (١) كناية عن قبولها "قد جعل الله لكل شيء قدرا". (٢) أبشر فلك إجابة طلبك ولو بعد مدة. قال تعالى: "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين" (٤٧ من سورة الروم).