للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدل ساعة أفضل من عبادة ستين سنة

٣ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المُقْسِطِينَ (١) عند الله على منابرَ (٢) من نورٍ عن يمينِ الرحمن، وكلتا يديه يمينٌ. الذين يعدلون في حُكمهم، وأهلهم، وما وَلُوا (٣) " رواه مسلم والنسائي.

٤ - وعن عياض بن حمارٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أهل الجنة ثلاثةٌ: ذو سلطانٍ مُقْسطٌ مُوَفقٌ، ورجلٌ رَحِيمٌ رقيق القلب لكل ذي قُربى مسلمٍ، وعفيفٌ متعففٌ ذو عيالٍ" رواه مسلم.

[المقسط]: العادل.

٥ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يومٌ من إمامٍ عادلٍ أفضلُ من عبادة ستين سنةً، وحدٌّ يُقامُ في الأرض بحقه أزكى فيها من مَطَرٍ أربعين صباحاً" رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وإسناد الكبير حسن.

٦ - ورويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة عَدْلُ ساعةٍ أفضل من عبادة ستين سنةً: قيامٌ ليلها وصيامٌ نهارها، ويا أبا هريرة: جَوْرُ ساعةٍ في حُكْمٍ أشد وأعظمُ عند الله عز وجل من معاصي ستين سنةً" وفي رواية: "عدل يوم واحد أفضل من عبادة ستين سنة" رواه الأصبهاني.

٧ - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبُّ الناسِ إلى الله يوم القيامة، وأدناهم (٤) منه مجلساً: إمامٌ عادلٌ، وأبغض الناس إلى الله تعالى، وأبعدهم منه مجلساً: إمامٌ جائرٌ" رواه الترمذي والطبراني في الأوسط مختصراً، إلا أنه قال: "أشد الناس عذاباً يوم القيامة إمامٌ جائرٌ (٥) "، وقال الترمذي حديث حسن غريب.


(١) العادلين.
(٢) درجات عالية.
(٣) وما تتبعهم.
(٤) أقربهم.
(٥) ظالم يغضب ويأكل أموال الناس ويجور في حكمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>