للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"اتقوا دعوة المظلومِ فإنها تُحْمَلُ على الغمام يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حينٍ" رواه الطبراني، ولا بأس بإسناده في المتابعات.

٢١ - وعن أبي عبد الله الأسدي قال: "سمعت أنس بن مالكٍ رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة المظلوم، وإن كان كافراً ليس دونها حجابٌ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دَعْ ما يُرِيبُكَ (١)

إلى ما لا يُريبكَ" رواه أحمد، ورواته إلى عبد الله محتج بهم في الصحيح، وأبو عبد الله لم أقف فيه على جرح ولا تعديل.

٢٢ - ورويَ عن عليٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله: اشتد غضبي على من ظَلمَ مَنْ لا يَجِدُ له ناصراً غيري" رواه الطبراني في الصغير والأوسط.

٢٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يَحْقِرُهُ، التقوى هاهنا. التقوى هاهنا. التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره، بِحَسْبِ امرئٍ من الشر أن يحتقر أخاه المسلم. كُلُّ المسلم على المسلم حَرَامٌ: دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ" رواه مسلم.

٢٤ - وعن أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: "قلتُ يا رسول الله ما كانت في صحف إبراهيم؟ قال: كانت أمثالاً كُلُّها، أيها الملك المُسَلَّطُ (٢) المُبتلى (٣) المغرور (٤): إني لم أبعثك (٥) لتجمع الدنيا بعضها على بعضٍ، ولكني بعثتكَ لِتَرُدَّ عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها، وإن كانت من كافرٍ، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوباً على عقله أن يكون له ساعاتٌ: فساعةٌ يُنَاجي (٦) فيها ربهُ، وساعةٌ يُحاسبُ (٧) فيها نفسهُ، وساعةٌ يتفكرُ فيها


(١) ما يدخلك في شك: أي ترك الشبهات وتحرى الحق البعيد عن الضلال الخالي من الأخطاء، قال العزيزي اترك ما تشك في كونه حسناً أو قبيحاً أو حلالاً أو حراماً إلى ما لا تشك فيه، يعني ما تتيقن حسنه وحله. أ. هـ جامع صغير ص ٢٦٥، من أراب الرجل: صار ذا ريبة، ورابني: رأيت ما أكره.
(٢) صاحب السلطان النافذ والكلمة التامة.
(٣) الذي حكم خبرة لأعماله.
(٤) الناسي حقوق الله، الذي أصابته الغفلة والغرور بنفسه وقائده الشيطان الغرور.
(٥) أرسلك.
(٦) يدعوه سبحانه وتعالى.
(٧) على تقصيره في حقوق الله وإهماله وغفلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>