للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم أيضاً من طريق درّاج أبى السمح عن السائب: أن نساءَ دخلن على أُم سلمة رضي الله عنها فسألتهن من أنتُنَّ؟ قُلن من أهل حمص. قالت من أصحاب الحمَّامات؟ قُلن وبها بأسٌ؟ (١). قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أُيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق (٢) الله عنها ستره.

٩ - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليسع (٣) إلى الجُمعة، ومن استغنى (٤) عنها بلهوٍ أو تجارةٍ استغنى الله عنه (٥)، والله غنيٌ حميدٌ.

الترهيب من ترك الجمعة والجلوس على مائدة عليها الخمر الخ

١٠ - وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمَّام؟ فقال: إنه سيكون بعدى حمامات، ولا خير في الحمامات للنساء، فقالت يا رسول الله: إنها تدخُلُهُ بإزار؟ فقال لا، وإن دخلته بإزار ودرعٍ (٦) وخمارٍ (٧)، ومامن امرأةٍ تنزع خمارها (٨) في غير بيت زوجها إلا كشفت الستر فيها بينها وبين ربها. رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الله بن لهيعة.

١١ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمَّام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُدخل حليلته الحمَّام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يُشربُ عليها الخمر، ومن كان يؤمن بالله


(١) عذاب. وهو أيضا الشدة في الحرب والإثم.
(٢) شق وبان. من الخرق، ما تخرق من الشئ - خرق الثوب فانخرق.
(٣) فلينهض لأداء فريضة الجمعة.
(٤) شغله اللهو واللعب عن تأديتها.
(٥) لم يرحمه ولم يكرمه، وهو تعالى الغنى عن جميع خلقه المتصف بالمحامد والثناء.
(٦) درع المرأة قميصها - والدرع: الحديد مؤنثة.
(٧) اختمرت المرأة. لبست الخمار: أي الذي يوضع على رأسها.
(٨) غطاء الرأس والوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>