خلاصة معنى الباب ينهى النبى صلى الله عليه وسلم الرجال أن يدخلوا هذا الحمام الذى فيه تظهر العورات، وتقل الآداب، وتنتهك المحارم، ويحصل الاختلاط، وعدم التحرز من إظهار العورة، وفيها لعن الله وغضبه وسخطه - وإن كان ولا بد فليتحر الستر. أما النساء: فحرام وإثم كبير دخولهن عرضة لإظهار العورة وجسمهن كله عورة ودعا صلى الله عليه وسلم إلى إكرام الجار وإلى النطق في الخير أو السكوت: الصمت زين والسكوت سلامة ... فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً ما إن ندمت على سكوتى مرة ... ولقد ندمت على الكلام مراراً وفى حديث - ٧ - ينهى صلى الله عليه وسلم المؤمن أن يجلس في مجلس الخمر، أو يتحادث، او يتسامر، أو يأكل؛ خشية أن يعمه العذاب، ويحيق به الأذى ويصيبه السوء، وينال إثماً، وطلب من الرجال أن يمنعوا زوجاتهم من بؤرة الفساد، ومظنة الأخطاء، وميدان كشف العورة، ولا يخفى عدم حذر النساء وتهاونهن في كشف أجسامهن، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن السيدة التي تترك أي شيء كان على رأسها أو جسمها في غير بيت زوجها فضحها الله، وأزال عطفه عليها، ولحقها الشك وهتك سترها تعالى، وكثرت ذنوبها، وباء بالخيبة ورجعت آثمة. وفي حديث - ١٠ - حذر المسلمين أن يتركوا الجمعة، وإلا لم يرحم ربهم، وغضب عليهم، وأحبط أعمالهم، وأصابهم الخسران والضلال. وفي حديث - ١٢ - نهى النبى صلى الله عليه وسلم السيدة أن تدخل الحمام مطلقا ولو متقنعة متسترة درءاً للفساد ومنعا للأذى، وسداً لباب الشبه والقيل والقال. ثم حذر المؤمن أن يختلط بامرأة أجنبية، ليست أخته، أو عمته، أو خالته، أو أمه، أو جدته، وهكذا. من المحرمة عليه أن يتزوجها إلى الأبد. أدلة الباب من القرآن الكريم قال الله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.
٣١ - وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت إيمانهن أو التابعين غير أولى الإربة من =