للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ]: الرجل الذي عيَّره أبو ذر هو بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٤٢ - وعن زيد بن حارثة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع: "أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، فإن جاءوا بذنبٍ لا تريدون (١) أن تغفروه، فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم" رواه أحمد والطبراني من رواية عاصم بن عبيد الله، وقد مشاه بعضهم، وصحح له الترمذي والحاكم، ولا يضر في المتابعات.

للمملوك طعامه وشرابه وكسوته ولا يكلف إلا ما يطيق

٤٣ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبيد: "إن أحسنوا فاقبلوا، وإن أساءوا فاعفوا، وإن غلبوكم (٢) فبيعوا" رواه البزار وفيه عاصم أيضاً.

٤٤ - ورويَ عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغنمُ بركةٌ على أهلها، والإبل عزٌّ لأهلها، والخيلُ معقود في نواصيها الخير، والعبدُ أخوك فأحسن إليه، وإن رأيته مغلوباً فأعنه" رواه الأصبهاني.

٤٥ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "للملوك طعامهُ وشرابهُ وكسوته، ولا يُكلفُ إلا ما يطيق، فإن كلفتموهم فأعينوهم ولا تُعذبوا عباد الله خلقاً أمثالكم" رواه ابن حبان في صحيحه، وهو في مسلم باختصار.

٤٦ - وعن عمر بن حُريثٍ رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما خفَّفتَ على خادمك من عمله كان لك أجراً في موازينك (٣) " رواه أبو يعلى، وابن حبان في صحيحه.


(١) لا تودون ستره، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيع ونهى عن التعذيب.
(٢) خالفوكم بشدة.
(٣) حسنات في صحيفتك التي توزن يوم القيامة ١٠٣ - ٢ ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>