(أ) "كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون" (٨٠ من سورة المائدة). أي لا ينهى بعضهم بعضاً عن معاودة منكر فعلوه، أو عن مثل منكر فعلوه، أو عن منكر أرادوا فعله، وتهيئوا له، أو لا ينتهون عنه. (ب) وقال تعالى: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً" (١٧ من سورة الإسراء). أي وإذا تعلقت إرادتنا بأهلاك قوم لإنفاذ قضائنا السابق اغتر أصحاب نعمة الله تعالى العظيمة ففسقوا وعصوا الله فعذبوا بالفقر، وانتزاع البركة والخراب، فاتقوا الله عباد الله واستيقظوا من سباتكم، واتحدوا واضربوا بأيد من حديد على أولئك العصاة والمتبرجات، وأقيموا حدود الله وادعوا الناس إلى الله، وأمروا بالمعروف لله وانهو عن المنكر لله رجاء أن الله تعالى يشملكم برحمته، ويبعد منكم كل مكروه، وإلا فستنزل بكم الكوارث ولا ملجأ من الله إلا إليه. (٢) يعملون بشريعته، وينفذون أوامره ابتغاء رضوان الله تعالى. (٣) منعهم بالقوة. (٤) تصدى لزجرهم وردعهم وكرههم وقطع مودتهم وغير ذلك، ينتفي الإيمان في قلب المخالف هذه الأمور الثلاثة: الدفاع بالسلطان، أو اللسان، أو التقاطع وكرهه لله.