للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنَهْلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كَثُرَ الخبثُ (١) " رواه البخاري ومسلم.

١٢ - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "قلت: يا رسول الله إن الله أنزل سطوتهُ بأهل الأرض، وفيهم الصالحون، فَيَهْلِكُونَ بهلاكهم؟ فقال: يا عائشة إن الله عز وجل إذا أنزل سطوته بأهل نقمته، وفيهم الصالحون، فيصيرون معهم، ثم يُبعثون على نياتهم (٢) " رواه ابن حبان في صحيحه.

١٣ - وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده لتأمرنَّ بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله يبعثُ عليكم عذاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم" رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب.

١٤ - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُحقرنَّ أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله: وكيف يُحقِّرُ أحدنا نفسه؟ قال: يرى أن عليه مقالاً، ثم لا يقولُ فيه، فيقول الله عز وجل يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس (٣)، فيقول: فإياي كنت أحقَّ أن تخشى" رواه ابن ماجة، ورواته ثقات.

١٥ - وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده، والناس أجمعين" رواه مسلم وغيره.

١٦ - وعن جرير رضي الله عنه قال: "بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، فلقنني فيما استطعت والنصح لكل مسلمٍ" رواه البخاري ومسلم.


(١) الفسوق والفجور. ١٠٩ - ٢ ع خبيث: أي خب ردئ.
(٢) يحييهم الله على أعمالهم الصالحة أو الخبيثة "يوم ينظر المرء ما قدمت يداه".
(٣) امتنع أن ينصح لله خوفاً من المخلوقين، وهذا في زماننا كثير سنة ١٩٥٥ م، يرى العالم القبائح ولا ينهى مرتكبها خشية لسانه، والمراد أن الإنسان يخشى الله وحده وينكر كل فعل يخالفه، ويحث على العمل بشريعة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" من سورة فاطر، وقال تعالى: "إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير" (١٢ من سورة الملك).

<<  <  ج: ص:  >  >>