للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: من شرب الخمر خرج نور الإيمان من جوفه" رواه الطبراني.

٣٤ - ورويَ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر أسقاه الله من حميمِ (١) جهنم" رواه البزار.

٣٥ - وعن جابر رضي الله عنه: "أن رجلاً قَدِمَ من جَيْشَانَ، وجيشانُ من اليمن فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شرابٍ يشربونهُ بأرضهم من الذرة، يقال له: المزْرُ (٢)

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوَمُسْكِرٌ هُوَ؟ قال: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ، وإن عند الله عهداً لمن يشربُ المسكرَ أن يسقيهُ من طينة الخَبَالِ. قالوا: يا رسول الله! وما طينةُ الخَبَالِ؟ قال عَرَقُ أهل النارِ أو عُصارةُ أهل النار" رواه مسلم والنسائي.

٣٦ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "ثلاثةٌ لا تقربهم الملائكةُ: الجُنُبُ والسَّكرَانُ، والمُتَضَمِّخُ بالخُلوقِ (٣) " رواه البزار بإسناد صحيح.

٣٧ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا يقبل الله لهم صلاةً، ولا تصعدُ لهم إلى السماء حسنةٌ: العبدُ الآبقُ (٤) حتى يرجع إلى مواليه (٥)، فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخطُ (٦) عليها زوجها حتى يرضى، والسكران حتى يصحو (٧) " رواه الطبراني في الأوسط وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما، والبيهقي.

٣٨ - وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله بعثني رحمةً وهدىً للعالمين، وأمرني أن أمحقَ المزامير (٨)، والْكُبَّارَاتِ، يعني الْبَرَابِطَ


(١) سقى وأسقاه الماء الشديد الحرارة قال تعالى: "وسقوا ماءً حميماً".
(٢) نبيذ يتخذ من الذرة، وقيل من الشعير والحنظة. أهـ. نهاية.
(٣) طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب، وتغلب عليه الحمرة والصفرة، وقد ورد تارة بإباحته، وتارة بالنهي عنه، والنهي أكثر وأثبت، وإنما نهى عنه لأنه من طيب النساء وكن أكثر استعمالاً له منهم، والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة. أهـ. نهاية.
(٤) الفار الهارب.
(٥) أسياده.
(٦) الغضبان.
(٧) يستيقظ من سكرته وغفلته ويفيق.
(٨) جمع مزمار، والمزمار: الآلة التي يزمر بها من زمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>