للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمعازف (١) والأوثان (٢)

التي كانت تُعْبَدُ في الجاهلية، وَأقْسَمَ ربي بعزته: لا يشربُ عَبْدٌ من عبيدي جَرْعَةً من خمرٍ إلا سَقَيْتُهُ مكانها من حميم جهنم مُعذباً أو مغفوراً (٣) له ولا يسقيها (٤) صبياً صغيراً إلا سقيتهُ مكانها من حميم جهنمَ مُعَذَّبَاً أو مغْفُوراً له، ولا يدعها عبدٌ من عبيدي من مخافتي إلا سقيتها إياهُ من حظيرة القُدْسِ (٥) " رواه أحمد من طريق علي بن يزيد.

[البرابط]: جمع بربط، بفتح الباءين الموحدتين: وهو العود.

من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا

٣٩ - وعن أنسٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك الخمر وهو يقدرُ عليه لأسقينهُ منه في حظيرة القدس: ومن ترك الحرير، وهو يقدرُ عليه لأكسونه إياه في حظيرة القدس" رواه البزار بإسناد حسن.

٤٠ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يسقيه الله الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا، ومن سره أن يكسوهُ الله الحريرَ في الآخرة فليتركهُ (٦) في الدنيا" رواه الطبراني في الأوسط، ورواته ثقات إلا شيخه المقدام بن داود، وقد وُثِّق، وله شواهد.

٤١ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من شربَ حَسْوَةً (٧) من خمرٍ، لم يقبل الله منه ثلاثةَ أيامٍ صَرْفاً ولا عَدْلاً (٨)، ومن شرب كأساً لم يقبلِ الله صلاتهُ أربعين صباحاً، وَمُدمنُ الخمر حقاً على الله أن يسقيهُ من نهر الخَبَالِ. قيل: يا رسول الله: وما نهر الخبَالِ؟ قال: صديدُ (٩)

أهل النار" رواه الطبراني من رواية حكم بن نافع.


= إذا غنى والقصبة التي يزمر بها زمارة، ومنه حديث أبي بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وفي رواية مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم.
(١) الدفوف وغيرها مما يضرب.
(٢) الأصنام.
(٣) عاصياً أو طائعاً.
(٤) ولا يسقيها رجل بالغ صبياً صغيراً فيعذب الله الساقي من الماء المغلي بنار جهنم لأنه يريد أن يغوي الطفل ويعوده الإجرام.
(٥) نعيم الجنة.
(٦) فلا يلبسه.
(٧) الجرعة من الشراب بقدر ما يحسى مرة واحدة مثل حسو الطير.
(٨) فرضاً ولا نفلاً.
(٩) ما يسيل من جلود أهل النار. قال تعالى: "ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه" (١٦ - ١٧ من سورة إبراهيم).

<<  <  ج: ص:  >  >>