للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحسنه، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد: ورواه النسائي موقوفاً عليه مختصراً. ولفظه: "من شرب الخمر فلم يَنْتَشِ (١) لم تُقبل له صلاةٌ مادام في جوفه أو عروقه منها شيء، وإن مات مات كافراً، وإن انتشى (٢) لم تقبل منه صلاةٌ أربعين (٣)

يوماً وإن مات فيها مات كافراً (٤) ".

من شرب الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً

٤٩ - وفي رواية للنسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم تُقبل منه صلاةٌ سبعاً، وإن مات فيها مات كافراً، فإن أذهبت عَقْلَهُ عن شيء من الفرائض"، وفي رواية: "عن القرآن لم تقبل منه صلاةٌ أربعين يوماً، وإن مات فيها مات كافراً".

٥٠ - وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شرب الخمرَ فَسَكِرَ لم تقبل له صلاةٌ أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فَسَكِرَ لم تقبل له صلاةٌ أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاةٌ أربعين صباحاً، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد في الرابعة، كان حقاً على الله أن يسقيهُ من طينة الخَبَالِ يوم القيامة. قالوا: يا رسول الله! وما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار" رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه الحاكم مختصراً ببعضه، قال: "لا يشرب الخمر رجلٌ من أمتي فتقبل له صلاةٌ أربعين صباحاً" وقال: صحيح على شرطهما.

٥١ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ


(١) لم يسكر. الانتشاء: أول السكر ومقدماته: وقيل هو السكر نفسه، ورجل نشوان، بين النشوة. أهـ. نهاية.
(٢) سكر وغاب عقله.
(٣) لأن الصلاة لم تنهه عن ارتكاب هذه الموبقة، والله تعالى يقول: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه"، فصلاته وهو يشرب خمراً غير مقبولة، ومن أحسن التوبة وعزم على عدم الرجوع إلى المعاصي قبل الله عذره وإنابته.
(٤) شارب الخمر لو مات على حالة سكره انتزع الإيمان من قلبه فكفر فمات على هذه الحالة فيرمى في جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.

<<  <  ج: ص:  >  >>