للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُخَمِّرٍ خَمْرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حرَامٌ، ومن شرب مُسْكِراً بُخِسَتْ صلاتهُ أربعين صباحاً، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقاً على الله أن يسقيهُ من طينة الخبالِ. قيل: وما طينةُ الخبالِ يا رسول الله؟ قال: صديد أهل النار، ومن سقاه صغيراً لا يعرفُ حلالهُ من حرامهِ، كان حقاً على الله أن يسقيهُ من طينة الخبالِ" رواه أبو داود.

من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة

٥٢ - وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من شرب الخمر لم يرضَ الله عنه أربعين ليلةً، فإن مات مات كافراً، وإن تاب تابَ الله عليه، فإن عاد كان حقهُ على اللهِ أن يسقيهُ من طينةِ الخبال، قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: صديد أهل النار" رواه أحمد بإسناد حسن، ورواه أحمد أيضاً والبزار والطبراني من حديث أبي ذر بإسناد حسن.

٥٣ - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر سخطَ الله عليه أربعين صباحاً، وما يُدريهِ لعل مَنِيَّتَهُ (١) تكون في تلك الليالي، فإن عاد سخط الله عليه أربعين صباحاً، وما يدريه لعل منيته تكون في تلك الليالي، فإن عاد سخط الله عليه أربعين صباحاً، فهذه عشرون ومائة ليلةٍ، فإن عاد فهو في رَدْغَةِ الخبال. قيل: وما ردغة الخبال؟ قال: عرقُ أهل النار وصديدهم" رواه الأصبهاني، وفيه إسماعيل بن عياش، ومن لا يحضرني حاله.

٥٤ - ورويَ عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من فارق الدنيا وهو سكران، دخل القبر سكران، وبُعِثَ من قبره سكران، وأُمِرَ به إلى النار سكران إلى جبلٍ يُقالُ له سكرانُ فيه عينٌ يجري منها القيحُ والدمُ


(١) موتته: أي وما يعلم ذلك السكران أن روحه تفارقه في حالة غضب الله عليه في هذه المدة فيموت كافراً مطروداً من رحمة الله فيستمر غضب الله عليه مدة إدمانه مائة وعشرين ليلة، وبعد ذلك يستحق أن يرمى في جهنم ليشرب عرق أهل النار، ويذوق مرارة صديدهم، والعياذ بالله تعالى. ١٣٠ - ٢ ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>