للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الزناة تشتعل وجوههم ناراً

٣ - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل دمُ امرئٍ مسلمٍ يشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وأن محمداً رسول الله إلا في إحدى ثلاثٍ: زناً بعد إحصانٍ (١) فإنه يُرجمُ، ورجلٌ خرج مُحارباً لله (٢) ولرسوله فإنه يُقتلُ أو يُصلبُ أو يُنفى من الأرض، أو يَقْتُلُ نفساً فَيُقْتَلُ بها" رواه أبو داود والنسائي.

٤ - وعن عبد الله بن زيدٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بغايا العرب! يا بغايا العرب، إن أخوف ما أخاف عليكم الزنا، والشهوةُ الخفيةُ" رواه الطبراني بإسنادين أحدهما صحيح، وقد قيده بعض الحفاظ الرياء بالراء والياء.

٥ - وعن عثمان بن أبي العاصي رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب السماء نصف الليل فَيُنَادي مُنَادٍ: هل من داعٍ فيستجاب له؟ هل من سائلٍ فَيُعْطَى؟ هل من مكروبٍ فَيُفَرَّجَ عنه؟ فلا يبقى مُسلمٌ يدعو بدعوةٍ إلا استجاب الله عزوجل له إلا زانيةً تسعى بفرجها أو عَشَّاراً (٣) ".

٦ - وفي رواية: إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن يستغفرُ إلا لبغيٍ بفرجها أو عَشَّارٍ" رواه أحمد والطبراني واللفظ له، وتقدم في باب العمل على الصدقة.

٧ - وعن عبد الله بن بُسرٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الزناةَ تشتعلُ وجوههم ناراً" رواه الطبراني بإسناد فيه نظر.

٨ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الزنا يُورثُ الفقر (٤) " رواه البيهقي، وفي إسناده الماضي بن محمد.

٩ - وعن سَمُرَةَ بن جُندبٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:


= نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" (٣٢ من سورة المائدة) ولكن يذهب دم الإنسان هدراً بثلاث:
(أ) زنا المحصن.
(ب) القتل بلا حق.
(جـ) الردة وخلاف إجماع المسلمين.
(١) نكاح شرعي.
(٢) خرج من دينه وارتد.
(٣) صاحب المكس الذي يأخذ ضريبة على أموال الناس وحاجاتهم ظلماً وباطلاً.
(٤) يجر إلى الخراب وضياع الثروة.

<<  <  ج: ص:  >  >>