للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموت (١)، ولا منع قومٌ الزكاة إلا حُبسَ عنهم الْقَطْرُ (٢) " رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.

ورواه ابن ماجة والبزار والبيهقي من حديث ابن عمر بنحوه، ولفظ ابن ماجة قال: أقبلَ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشرَ المهاجرين خمسُ خصالٍ إذا ابتُليتم (٣) بهنَّ، وأعوذ بالله أن تدركوهون: لم تظهر الفاحشة (٤) في قومٍ قط حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون (٥) والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم (٦) الذين مضوا" الحديث.

٣ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ظُلِمَ أهل الذمة (٧) كانت الدولة دولة العدو (٨)، وإذا كَثُرَ الزنا كثر السِّبَاءُ (٩)، وإذا كثر اللوطية (١٠) رفع الله عز وجل يده عن الخلق (١١)، فلا يبالي في أي وادٍ هلكوا" رواه الطبراني، وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد ضعيف، ولم يترك.

لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غَيَّرَ حدود الأرض

٤ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله سبعةً من خلقهِ من فوق سبعِ سمواته، وردد اللعنةَ على واحدٍ منهم ثلاثاً، ولعنَ كل واحدٍ لعنةً تكفيه، قال: ملعون (١٢) من عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ، ملعونٌ من عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ، ملعونٌ من عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ، ملعون من ذبح لغير الله (١٣)،


(١) الأمراض الوبائية فتحصد أرواحهم.
(٢) المطر، والمعنى منع عنهم الخير وانتزعت البركة وكثرت الآفات.
(٣) اختبرتم.
(٤) الزنا.
(٥) مرض فتاك.
(٦) الأمم السابقة.
(٧) أصابهم الظلم، ويلحق بهم المعاهد والمستأمن.
(٨) قال الشيخ: أي يجعل الله الدولة دولة العدو فينصره علينا، والمراد من الخبر النهي، وقال المناوي: أي كانت مدة ذلك الملك أمداً قصيراً، والظلم لا يدوم، وإن دام دمر. أهـ عزيزي من الجامع الصغير ص ١٤٤ - جـ ١
(٩) الأسر وذل الأبناء وكثرة العقوق وزيادة التشاحن، وقال المناوي: يعني يسلط الله العدو على أهل الإسلام فيكثر من السبي منهم. أهـ.
(١٠) أي الذين يأتون الذكران شهوة من دون النساء.
(١١) أي أعرض عنهم ومنعهم ألطافه وأبعد عنهم رحمته فلا يبالي بإهلاك. أحد ثلاثة تدل على الضعف والذلة:
(أ) الظلم.
(ب) الزنا.
(جـ) اللواط.
(١٢) مطرود من رحمة الله.
(١٣) لم يذكر اسم الله على ذبيحته، قال تعالى: "فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين" (١١٨ من سورة الأنعام). =

<<  <  ج: ص:  >  >>