للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملعونٌ من أتى شيئاً من البهائم (١)، ملعونٌ من عقَّ والديه (٢)، معلونٌ من جمع بين امرأةٍ وابنتها، ملعونٌ من غَيَّرَ حدود الأرضِ (٣)، ملعونٌ من ادعى إلى غير مواليه (٤) " رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، إلا محرز بن هارون التيمي، ويقال فيه: محرز بالإهمال، ورواه الحاكم من رواية هارون أخي محرر، وقال: صحيح الإسناد.

[قال الحافظ]: كلاهما واهٍ، لكن محرز قد حسن له الترمذي، ومشاه بعضهم، وهو أصلح حالاً من أخيه هارون، والله أعلم.

٥ - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غَيَّرَ تُخُومَ (٥) الأرض، ولعن الله من كَمَّهَ (٦) أعمى عن السبيل، ولعن الله من سب والديه، ولعن الله من تولى (٧) غير مواليه، ولعن الله من عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ، قالها (٨) ثلاثاً في عمل قوم لوطٍ" رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي، وعند النسائي آخره مكرراً.

٦ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربعةٌ يُصبحون في غضبِ الله ويُمسون في سخط الله، قلت: من هم يا رسول الله؟ قال: المتشبهون من الرجال بالنساء، والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي الرجال (٩) "


= وقال تعالى: "ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه، وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون" (١٢١ من سورة الأنعام).
(١) فعل فيها الفاحشة، لأن حكم اللواط وإتيان البهائم كحكم الزنا.
(٢) عصاهما.
(٣) اعتدى على غير حقه.
(٤) انتسب إلى غير أسياده ومخدوميه.
(٥) أي معالمها وحدودها، واحدها تخم، وقيل أراد بها حدود الحرم خاصة، وقيل هو عام في جميع الأرض، وأراد المعالم التي يهتدى بها في الطرق، وقيل أن يدخل الرجل في ملك غيره فيقتطعه ظلماً، ويروى تخوم الأرض بفتح التاء على الإفراد وجمعه تخم بضم التاء والخاء. أهـ نهاية ص ١١١ - جـ ١.
(٦) أضل وستر، وفي النهاية: مر على أبوار دور مستغلة فقال: أكموها: أي استروها لئلا تقع عيون الناس عليها، والكمو: الستر، من كمه يكمه فهو أكمه إذا عمى. أهـ.
(٧) اتخذ غير مخدوميه أولياء واصطفاهم.
(٨) قالها كذا (د وع ص ١٤٠)، وفي (ن د): قائلاً لها.
(٩) أي أربعة ينزل عليهم غضب الله وعذابه صباح مساء:
(أ) فاقد الرجولية المتخنث.
(ب) المتبجحة المترجلة قليلة الأدب.
(جـ) فاعل الفاحشة في الحيوان.
(د) اللائط، من لاط يلوط لواطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>