(٢) يعنى أن الله تعالى يغضى عن هفوات خطواته إذا مشت في صغائر، ويعفو عما اقترفت يداه، ويسامح سمعه وبصره إذا سمع أو نظر على الذنوب الصغائر. (٣) الله يتكرم بغفران ما مر بخاطره أو فكر فيه، وحسبك قول الله تبارك وتعالى (وأقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) وفسر هذه الآية حديث البخاري في قوله صلى الله عليه وسلم (إن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فأنزلت عليه (وأقم الصلاة) الآية. قال الرجل ألي هذه؟ قال عليه الصلاة والسلام: لك ولمن عمل بها من أمتى) والطرف الأول الصبح، والثانى الظهر والعصر، وزلف الليل المغرب والعشاء، أو ساعات بعد ساعات. قال القسطلاني: أي هذه الآية بأن صلاتى مذهبة لمعصيتى مختصة بى أو عامة للناس كلهم؟ وفيه عدم الحد فى القبلة ونحوها وسقوط التعزير عمن أتى شيئا منها وجاء تائباً نادماً، وقال ابن المنذر: يؤخذ منه أنه لا حد على من وجد مع أجنبية في لحاف واحد، والله أعلم. أهـ ص ١٧٠ جواهر البخاري شرح القسطلاني. وقال النسفى في تفسير قوله تعالى: (إن الحسنات يذهبن السيئات) إن الصلوات الخمس يذهبن الذنوب، وفى الحديث (إن الصلوات الخمس تكفر ما بينها من الذنوب أو الطاعات) قال عليه الصلاة والسلام: (أتبع السيئة الحسنة تمحها). أو سبحان الله. والحمد لله. ولا إله إلا الله. والله أكبر أهـ ص ١٥٩.