(٢) بضم الطاء الفعل على المختار، ويجوز فتحها، والمعنى: النظافة، والنقاء، والإقدام على الطهارة نصف التصديق بالله، والإيمان به، وسبب الإقبال على الطاعات، والإكثار من العبادات، وشطر بمعنى نصف. وقيل المراد بالإيمان الصلاة، والطهارة شرط في صحتها كما قال الله تعالى: (وما كان الله ليضيع إيمانكم) وقيل معناه الإيمان تصديق بالقلب، وانقياد بالظاهر، وهما شطران للإيمان، والطهارة متضمنة الصلاة فهى انقياد في الظاهر. (٣) عظم أجرها عند الله حتىن ثوابها تملأ حسناته الميزان فيرجح لقائلها والمحافظ على ذكر الله وحمده، وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال، وثقل الموازين وخفتها. (٤) لو قدر ثوابهما جسما لملأ ما بين السموات والأرض، وبسبب عظم فضلهما ما اشتملت عليه من التنزيه لله تعالى بقوله: سبحان الله والتفويض والافتقار إلى الله تعالى بقوله والحمد لله - والله أعلم أهـ نورى ص ١٠١. (٥) قال النووي: معناه أنها تمنع من المعاصى وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتهدى إلى الصواب كما أن النور يستضاء به، وقيل معناه أن يكون أجرها نورا لصاحبه يوم القيامة، وقيل لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف وانشراح القلب ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها، وإقباله على الله تعالى بظاهره وباطنه، وقد قال الله تعالى (واستعينوا بالصبر والصلاة) وقيل معناه أنها تكون به نورا ظاهرا على وجهه يوم القيامة، ويكون في الدنيا أيضا على وجهه البهاء، بخلاف من لم يصل، والله أعلم. أهـ. (٦) قال صاحب التحرير: معناه يفزع إليها كما يفزع إلى البراهين، كأن العبد إذا سئل يوم القيامة عن مصرف ماله كانت صدقاته براهين في جواب هذا السؤال فيقول تصدقت به - قال ويجوز أن يوسم المتصدق بسيماء يعرف =