للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى أهل اليمن، وبعث به مع عمرو بن حزم: "وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله، وقتل النفس المؤمنة بغير الحق، والفرارُ (١) في سبيل الله يوم الزحفِ، وعقوق الوالدين، ورميُ المحصنة (٢) وتَعَلُّمُ السحر، وأكل الربا، وأكل مالِ اليتيم" الحديث. رواه ابن حبان في صحيحه.

٥ - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهمْ يومَ القيامةِ: العاقُّ لوالديهِ، ومدمنُ الخمرِ، والمنَّانُ عطاءه، وثلاثةٌ لا يدخلون الجنة: العاقُّ لوالديه، والديُّوثُ، والرَّجِلَةُ" رواه النسائي والبزار، واللفظ له بإسنادين جيدين، والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وروى ابن حبان في صحيحه شطره الأول.

[الديوث] بتشديد الياء: هو الذي يقر أهله على الزنا مع علمه بهم.

[والرجلة] بفتح الراء وكسر الجيم: هي المترجلة المتشبهة بالرجال.

٦ - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ حَرَّمَ الله تبارك وتعالى عليهمُ الجنة: مدمن الخمر، والعاقُّ، والديوثُ الذي يقر الْخَبَثَ في أهله" رواه أحمد واللفظ له، والنسائي والبزار والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

٧ - ورويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُرَاح ريحُ الجنة من مسيرةِ خمسمائة عامٍ، ولا يجدُ ريحها مَنَّانٌ بِعَمَلِهِ، ولا عاقٌ ولا مدمنُ خمرٍ" رواه الطبراني في الصغير.

٨ - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ لا يقبلُ الله عز وجل منهم صَرْفاً ولا عَدْلاً: عاقٌ، ولا مَنَّانٌ، ومُكَذِّبٌ بِقَدَرٍ" رواه


(١) الهروب من الجهاد، لنصرة دين الله والخوف من محاربة الأعداء.
(٢) سب العفيفة المتزوجة الصالحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>