(٢) لا يقبل الله منهم عملاً، قال تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" من سورة فاطر. (٣) سب. والمعنى أن الولد سفيه قليل الأدب يؤذي الناس بالسباب فترد الشتيمة بمثلها. وفي البخاري: باب لا يسب الرجل والديه. قال في الفتح: أي ولا أحدهما: أي لا يتسبب إلى ذلك، والمذكور هنا فرد من أفراد العقوق، وإن كان التسبب إلى لعن الوالد من أكبر الكبائر فالتصريح بلعنه أشد، وترجم بلفظ السب وساقه بلفظ اللعن. أهـ ص ٣١١ جـ ١٠ (٤) هو استبعاد من السائل، لأن الطبع المستقيم يأبى ذلك، فبين في الجواب أنه وإن لم يتعاط السب بنفسه في الأغلب الأكثر، لكن قد يقع منه التسبب فيه، وهو ما يمكن وقوعه كثيراً، قال ابن بطال: هذا الحديث أصل في سد الذرائع، ويؤخذ منه أن من آل فعله إلى محرم يحرم عليه ذلك الفعل، وإن لم يقصد إلى ما يحرم والأصل في هذا الحديث قوله تعالى: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله" الآية من سورة الأنعام. واستنبط منه الماوردي: بيع الثوب الحرير ممن يتحقق أنه يلبسه، والغلام الأمرد ممن يتحقق أنه يفعل به =