(٢) من أكثر المحرمات ذنوباً. (٣) الذي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير كما في رواية "ليس الواصل أن تصل من وصلك، ذلك القصاص ولكن الوصال أن تصل من قطعك". (٤) قال في الفتح: أي الذي إذا منع أعطى، وقطعت. قال الطيبي: المعنى ليست حقيقة الواصل، ومن يعتد بصلته من يكافئ صاحبه بمثل فعله، ولكن من يتفضل على صاحبه. وقال ابن حجر في الفتح: وقال شيخنا في شرح الترمذي المراد بالواصل في هذا الحديث الكامل، فإن في المكافأة نوع صلة بخلاف من إذا وصله قريبه لم يكافئه، فإن فيه قطعاً بإعراضه عن ذلك، وهو من قبيل ليس الشديد بالصرعة، وليس الغنى عن كثرة العرض. أهـ. وأقول لا يلزم من نفى الوصل ثبوت القطع فهم ثلاث درجات: مواصل، ومكافئ، وقاطع، فالواصل من يتفضل ولا يتفضل عليه، والمكافئ الذي يزيد في الإعطاء على ما يأخذ، والقاطع الذي =