للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُصَلُّونَ (١) عليه يقولون: اللهم كما وَصَلَهُ فيكَ فَصِلْهُ (٢) " روه الطبراني في الأوسط.

٦ - وعن معاذ بن جبلٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تبارك وتعالى: وجبت (٣) محبتي للمتحابين فِيَّ، وللمُتَجالسينَ فِيَّ، وللمُتزاورينَ فِيَّ، وللمُتباذلينَ فِيَّ" رواه مالك بإسناد صحيح، وفيه قصة أبي إدريس، وسيأتي بتمامه في الحب لله مع حديث عمرو بن عبسة.

٧ - ورويَ عن بُريدةَ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة غُرَفاً تُرَى ظواهرها من بواطنها، وبواطنها من ظواهرها أعدها الله للمتحابين فيه والمتزاورين فيه والمتباذلين فيه" رواه الطبراني في الأوسط.

٨ - وعن عونٍ قال: "قال عبد الله، يعني ابن مسعودٍ رضي عنه لأصحابه حين قدموا عليه: هل تجالسون؟ قالوا: لا نترُكَ ذاك. قال: فهلْ تزاورون؟ قالوا: نعم يا أبا عبد الرحمن إن الرجلَ منا ليفقدُ أخاهُ، فيمشي على رجليهِ إلى آخر الكوفةِ حتى يلقاهُ. قال: إنكم لن تزالوا بخيرٍ ما فعلتم ذلك" رواه الطبراني وهو منقطع.

٩ - ورويَ عن زُرِّ بن حُبَيْشٍ قال: "أتينا صفوان بن عَسَّالٍ المُراديَّ فقال: أزائرين؟ قلنا: نعم، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زار أخاه المؤمن خَاضَ (٤) في الرحمةِ حتى يرجعَ، ومن عاد أخاهُ المؤمن خَاضَ في رياضِ الجنةِ حتى يَرْجِعَ" رواه الطبراني في الكبير.

١٠ - وعن جُبيرِ بن مُطعمٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انطلقوا بنا إلى بني واقفٍ نَزُورُ البصير، رجلٌ كان مكفوفَ البصر" رواه البزار بإسناد جيد.

١١ - وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:


(١) يدعون له بالرحمة.
(٢) ارض عنه. وقدم له صنوف البر.
(٣) حقت أي أدركها المتوادون الذين يتعاونون في الله.
(٤) غمر، والمعنى شمله رضوان الله وإحسانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>