للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قال الحافظ]: وهذا الحديث قد روي عن جماعة من الصحابة، وقد اعتنى غير واحد من الحفاظ بجميع طرقه، والكلام عليها، ولم أقف له على طريق صحيح كما قال البزار بل له أسانيد حسان عند الطبراني وغيره، وقد ذكرت كثيراً منها في غير هذا الكتاب، والله أعلم.

١٢ - وروى ابن حبان في صحيحه عن عطاء قال: "دخلت أنا، وعُبيدُ بن عُميرٍ على عائشة رضي الله عنها، فقالت لِعُبيد بن عُميرٍ: قد آن لك أن تزورنا، فقال: أقولُ يا أُمّهْ كما قال الأوَّلُ: زُرْ غِباًّ تَزْدَدْ حُباً. قال: فقالت دعونا من بطالتكم هذه. قال ابن عُمير: أخبرينا بأعجب شيء رأيتهِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث في نزول (إنَّ في خَلْقِ السَّمَوَاتِ والأرْضِ) ".

١٣ - وعن أم سلمةرضي الله عنها قالت: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصلحي لنا لمجلس، فإنه ينزلُ ملكٌ إلى الأرضِ لم ينزلْ إليها قطُّ" رواه أحمد، ورواته ثقات إلا أن التابعي لم يسمّ.

١٤ - وعن أم بُجَيْدٍ رضي الله عنها أنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا في بني عمرو بن عوفٍ، فأتخذُ له سَويقاً في قَعْبَةٍ، فإذا جاء سَقَيْتُهَا إياهُ" رواه أحمد ورواته ثقات سوى ابن إسحاق.

[أم بجيد]: بضم الباء الموحدة وفتح الجيم، واسمها حواء بنت يزيد الأنصارية.

١٥ - وعن إبراهيم بن نَشِيطٍ "أنه دخل على عبد الله بن الحارث بن جَزْءٍ الزبيدي رضي الله عنه، فَرَمىَ إليه بوسادةٍ كانت تحتهُ، وقال: مَنْ لم يُكرم جليسهُ فليس مِنْ أحمد، ولا من إبراهيم عليهما الصلاة والسلام" رواه الطبراني موقوفاً، ورواته ثقات.


= ويؤخذ من الآية محبة الصالحين وزيارتهم والتعاون معهم على إنجاز الأعمال ونبذ صحبة الأشرار والعصاة كما قال تعالى: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا" الآية من سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>