(٢) يضع بذر الشجر. (٣) يضع بذر النبات كما في الفتح، وأو للتنويع. لأن الزرع غير الغرس، وفي الحديث "فضل الغرس والزرع والحض على عمارة الأرض" ويستنبط منه اتخاذ الضيعة والقيام عليها. أهـ. (٤) أجر، ويستمر ثواب ذلك مادام الغرس أو الزرع مأكولاً منه، ولو مات زارعه أو غارسه، ولو انتقل ملكه إلى غيره، وفي شرح العيني: فيه فضل الغرس والزرع، واستدل على أن الزراعة أفضل المكاسب. وقال النووي: أفضلها الزراعة، وقيل أفضلها الكسب باليد وهي الصنعة، وقيل أفضلها التجارة، وفيه حصول الأجر للغارس والزارع وإن لم يقصدا ذلك حتى لو غرس وباعه أو زرع وباعه كان له بذلك صدقة لتوسعته على الناس في أقواتهم كما ورد الأجر للجالب وإن كان يفعله للتجارة والاكتساب، وزاد النووي أن ما يولد من الغراس والزرع كذلك، وفيه أن الغرس والزرع واتخاذ الصنائع مباح، وقد فعله كثير من الصحابة رضي الله عنهم، وفيه جواز نسبة الزرع إلى الآدمي. وقال الطيبي: نكر مسلماً فأوقعه في سياق النفي وزاد من الاستغراقية وعم الحيوان ليدل على سبيل الكناية على أن أي مسلم كان حراً أو عبداً مطيعاً أو عاصياً يعمل أي عمل من المباح ينتفع بما عمله أي حيوان كان يرجع نفعه إليه ويثاب عليه. أهـ. ص ١٥٦ جـ ١٢