للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه الطبراني أيضاً في الكبير والأوسط من حديث أم سلمة في آخر حديث طويل يأتي في صفة الجنة إن شاء الله تعالى.

٣٥ - ورويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْخُلُقُ الْحَسَنُ يُذِيبُ الخطايا (١) كما يُذيبُ الماء الجليد، والخلقُ السوء يفسد العمل كما يفسد الخلُّ العسل" رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي.

أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً

٣٦ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلُقاً، وخياركم خياركم لأهلهِ" رواه أبو داود والترمذي، واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح، والبيهقي إلا أنه قال: "وخياركم خياركم لنسائهم" والحاكم دون قوله: وخياركم خياركم لأهلهِ"، ورواه بدونه أيضاً محمد بن نصر المروزي، وزاد فيه: "وإن المرء ليكونُ مؤمناً وإن في خُلُقِهِ شيئاً فينقص ذلك من إيمانه".

٣٧ - وعن أبي هريرة أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم لن تَسَعُوا الناس بأموالكم، ولكن يَسَعُهُمْ منكم بسطُ الوجه (٢)،

وحُسْنُ الخُلُقِ" رواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدُها حسن جيد.

٣٨ - وعن رجلٍ من مُزَيْنَةَ قال: "قيل يا رسول الله ما أفضل ما أُوتِيَ الرجلُ المسلم؟ قال: الخُلُقُ الحسن. قال: فما شرُّ ما أُوتِيَ الرجل المسلم؟ قال: إذا كرهت أن يُرى عليك شيء في نادي القوم، فلا تفعلهُ إذا خلوت" رواه عبد الرزاق في كتابه عن معمر بن أبي إسحاق عنه.

٣٩ - ورويَ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذه الأخلاق من الله، فمن أراد الله به خيراً منحه (٣) خُلُقاً حسناً، ومن أراد به سوءاً منحه خُلُقاً سيئاً" رواه الطبراني في الأوسط.


(١) الذنوب.
(٢) بشاشته ولطفه.
(٣) أعطاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>