للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لا تَحِلُّ الهجرة فوق ثلاثةِ أيامٍ، فإن التقيا، فَسَلَّمَ أحدهما، فَرَدَّ الآخرُ اشتركا في الأجر، وإن لم يَرُدَّ بَرِئ (١) هذا من الإثم، وباء به الآخرُ، وأحسبهُ قال: وإن ماتا وهما مُتهاجران لا يجتمعان في الجنة" رواه الطبراني في الأوسط والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح الإسناد.

من هجر أخاه فهو كسفك دمه

٨ - وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدابروا ولا تَقَاطَعُوا، وكونوا عباد الله إخواناً (٢) هَجْرُ المؤمنين ثلاثاً (٣)، فإن تكلما وإلا أعْرَضَ (٤)

الله عز وجل عنهما حتى يتكلما" رواه الطبراني، ورواته ثقات إلا عبد الله بن عبد العزيز الليثي.

٩ - وعن فضالة بن عُبيدٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من هجر أخاهُ فوق ثلاثٍ، فهو في النار إلا أن يتداركهُ (٥) الله برحمته" رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح.

١٠ - وعن أبي حِرَاشٍ حَدْرَدِ بن أبي حدردٍ الأسلميِّ رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من هجر أخاهُ سنةً، فهو كَسَفْكِ دَمِهِ" رواه أبو داود والبيهقي.

١١ - وعن جابرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الشيطان قد يئس أن يعبدهُ المصلون في جزيرة العرب، ولكن في التَّحْرِيشِ بينهم" رواه مسلم.

[التحريش]: هو الإغراء، وتغيير القلوب والتقاطع.

١٢ - وعن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: "لا يتهاجرُ الرجلان قد دَخَلاَ


(١) سلم من الذنب.
(٢) أصدقاء أحباباً.
(٣) كذا (د وع)، وفي (ن ط) ثلاث.
(٤) أبعد عنهما سبحانه وتعالى رحمته ولم يعاونهما.
(٥) يسامحه ويعفو عنه، ففيه للنهي عن الخصام والعناد والتقاطع رجاء نيل النعيم والخطوة برحمة الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>