للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الإسلام إلا خرج (١) أحدهما منه حتى يرجعَ إلى ما خرج منه، ورجوعه (٢) أن يأتيهُ فَيُسَلِّمَ عليه" رواه الطبراني موقوفاً بإسناد جيد.

١٣ - وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهْتَجَرَا لكان أحدهما خارجاً عن الإسلام حتى يرجعَ، يعني الظالم (٣) منهما" رواه البزار، ورواته رواة الصحيح.

١٤ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعْرَضُ الأعمال في كل اثنين وخميسٍ، فيغفرُ الله عز وجل في ذلك اليوم لكلِّ امرئٍ لا يُشركُ بالله شيئاً إلا امرؤٌ كانت بينه وبين أخيه شحناء (٤)،

فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا" رواه مالك ومسلم، واللفظ له، وأبو داود والترمذي وابن ماجة بنحوه.

١٥ - وفي رواية لمسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تُفتحُ أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس، فَيُغْفَرُ لكلِّ عبدٍ لا يُشركُ بالله شيئاً إلا رجلٌ كان بينه وبين أخيه شحناء فيقالُ: أنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا، أنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا، أنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا".

١٦ - ورواه الطبراني، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تُنسخُ دواوينُ أهل الأرضِ في دواوينِ أهل السماء في كل اثنينٍ وخميسٍ، فَيُغْفَرُ لكلِّ مُسْلمٍ لا يُشركُ بالله شيئاً إلا رجلٌ بينهُ وبين أخيه شحناء. قال أبو داود: إذا كانت الهجرةُ لله (٥) فليس من هذا بشيءٍ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم هجر بعض نسائه أربعين يوماً، وابن عمر هجر ابناً له إلى أن مات" انتهى.

١٧ - وعن جابرٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تُعْرَض الأعمالُ يوم الاثنين والخميس، فَمِنْ مُسْتَغْفِرٍ، فَيُغْفَرُ له، ومن تائبٍ فَيُتَابُ عليه،


(١) كفر.
(٢) إثبات إسلامه وزيادة إيمانه.
(٣) يريد صلى الله عليه وسلم أن يبين أن المعتدي في الخصام بعيد من الإسلام الكامل ناقص الإيمان بالله.
(٤) شقاق وتنافر وخصام فيؤجل الله غفران ذنوبهما حتى يصطلحا.
(٥) أي التقاطع بسبب ارتكاب الثاني الإجرام وفعل المعاصي فالعاقل الكيس يصل لله ويترك العصاة لله.

<<  <  ج: ص:  >  >>