للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنا الدهرُ (١) بيدي الليل والنهارُ (٢) ".

٢ - وفي رواية: "أقَلِّبُ لَيْلَهُ ونهارهُ، وإذا شئتُ قَبَضْتُهُمَا" رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

٣ - وفي رواية لمسم: "لا يَسُبُّ أحدكم الدهر (٣)، فإن الله هو الدهرُ (٤) ".

٤ - وفي رواية للبخاري: "لا تُسَمُّوا الْعِنَبَ الْكَرْمَ (٥)،

ولا تقولوا: خَيْبَةَ


= (جـ) "وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد" (٢٤ من سورة الحج).
(د) "ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيى الموتى وأنه على كل شيء قدير" (٦ من سورة الحج).
(هـ) وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (المستبان شيطانان يتهاتران) قال تعالى: "ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير" (٣ - ٤ من سورة الحج).
(و) وقال تعالى: "إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون" (١١٠ من سورة الأنبياء).
(ز) وقال تعالى: "إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد" (١٤ من سورة الحج).
(١) فاعل كل شيء.
(٢) أخرجهما وأوجدهما على هذا النظام البديع، قال تعالى: "وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون" (٣٧ - ٤٠ من سورة يس).
وقال تعالى: "قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون" (٧١ - ٧٣ من سورة القصص).
أرأيت آثار قدرة الله، الليل للراحة للاطمئنان، للخشوع، للإيناس بالأهل، للهدوء، لاستجمام الفكر ولتجديد النشاط ولأخذ قسط وافر من الهناءة والسرور والسلام، والنهار للعمل لكسب الرزق وللمودة ولقضاء المصالح ولعمارة الحياة ولإنشاء القصور ولعبادة الله وحده والتحدث بنعمه.
(٣) لا يذمه ولا يضجر ولا يتوجع من الحوادث.
(٤) الفعال لما يشاء.
(٥) الجواد، قال في النهاية: فإنما الكرم الرجل المسلم، قيل سمي الكرم كرماً، لأن الخمر المتخذة منه تحث على السخاء والكرم فاشتقوا له منه اسماً، فكره أن يسمى بإسم مأخوذ من الكرم، وجعل المؤمن أولى به، يقال رجل كرم: أي كريم وصف بالمصدر كرجل عدل وضيف. قال الزمخشري: أراد أن يقرر ويسدد ما في قوله عز وجل: "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" من سورة الحجرات. بطريقة أنيقة ومسلك طريف، وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرماً، ولكن الإشارة إلى أن المسلم التقي جدير بأن لا يشارك فيما سماه الله به، وقوله: "فإنما الكرم الرجل المسلم" أي إنما المستحق للاسم المشتق من الكرم الرجل المسلم. أهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>