للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفضل من الصلاة، وإصلاح ذات البين، وَخُلُقٍ جائرٍ (١) بين المسلمين" رواه الأصبهاني.

٦ - وعن عبد الله بن عمروٍ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضلُ الصدقة إصلاحُ ذاتِ البين" رواه الطبراني والبزار، وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وحديثه هذا حسن، لحديث أبي الدرداء المتقدم.

٧ - ورويَ عن أنسٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "قال لأبي أيوب ألا أدلك على تجارةٍ؟ قال: بلى. قال: صِلْ (٢) بين الناسِ إذا تفاسدوا (٣)، وَقَرِّبْ بينهم إذا تباعدوا" رواه البزار والطبراني، وعنده: "ألا أدلك على عملٍ يرضاه الله ورسولهُ؟ قال: بلى. قال: صِلْ بين الناس إذا تفاسدوا وقَرِّبْ بينهم إذا تباعدوا" رواه الطبراني، وعنده: "ألا أدلك على عملٍ يرضاه الله ورسولهُ؟ قال: بلى" فذكره.

٨ - ورواه الطبراني أيضاً والأصبهاني عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا أيوب! ألا أدلك على صدقةٍ يُحبها الله ورسوله؟ تُصْلِحُ بين الناس إذا تباغضوا (٤) وتفاسدوا" لفظ الطبراني، ولفظ الأصبهاني: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على صدقةٍ يُحبُّ الله موضعها؟ قال: قلتُ بأبي أنت وأمي، قال: تُصلحُ بين الناس، فإنها صدقةٌ يُحِبُّ الله موضعها".

٩ - وروي عن أنسٍ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أصلحَ بين الناس أصلحَ الله أمرهُ، وأعطاه بكل كلمةٍ تَكَلَّمَ بها عتق رقبةٍ، ورجعَ مغفوراً له ما تقدم من ذنبه (٥) " رواه الأصبهاني وهو حديث غريب جداً.


(١) ظالم يحب التشاكس، أي إرشاده.
(٢) تحبب وتودد وتقرب وأصلح.
(٣) حصل منهم فساد وشقاق، أبعدوا من الدين فهذبهم بآدابه.
(٤) حصل منهم تنافر وشقاق وقطيعة.
(٥) سيئاته زائلة محاها الله جل وعلا جزاء إصلاحه وأعطاه ثواباً جزيلاً بعدد كلماته المصلحة المجلبة كل مودة. فعليك أخي بإزالة الخلاف بين المتشاقين والإصلاح بين المتخاصمين. وإيجاد التآلف بين الأخوين كما قال تعالى: "إنما المؤمنون إخوة" من سورة الحجرات. =

<<  <  ج: ص:  >  >>