(أ) حق الله تعالى الذي حرم الفواحش. (ب) وحق الزوج الذي صان هذه المرأة وأكرمها ورعاها وعقد عليها النكاح فصارت درة مصونة مكنونة. (١) نقل الأبى عن المازري: أي شاق تركه، لأن المنهي عنه منه: ما يشق تركه كالمستلذات، ومنه ما ينفر الطبع كالمسمومات ومنه ما لا يشق تركه كهذا. قال عياض: وقيل المعنى في كبير عندكم، وهو عند الله كبير: أي أن هذا العمل كان يعدانه صغيراً لا يأبهان به في حياتهما معتقدين أن الله يسمح ويصفح ويعفو، ولكن الله تعالى جعل من شروط صحة الصلاة الطهارة والنقاء من النجاسة. (٢) بلى في (ط وع ص ٢٣٥ - ٢)، أي نعم إنه كبير يعاقب الله عليه، وقد عاقبهما سبحانه في القبر بعد موتهما، وفي (ن د): وبكى. (٣) أي ما لم تيبسا: أي مدة وجود خضرتهما. قال الأبي: وأخذت منه تلاوة القرآن على القبر، لأنه إذا رجى التخفيف بتسبيح الشجر فالقرآن أولى. وأوصى بريدة السلمي أن يجعل على قبره جريدتان فلعله أوصى تيمناً بهذا الحديث وفعله صلى الله عليه وسلم ولتسمية الله تعالى لها شجرة طيبة وتشبيهها بالمؤمن. قال والأظهر أنه من سر الغيب الذي أطلعه الله عليه. أهـ شنقيطي في زاد مسلم. وهذا الحديث يشدد النكير ويعلن الحرب على كل من يتساهل في تمام الاستبراء، ووجه كونه كبيرة تساهله في النقاء والتطهير، قال تعالى: "وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر" (٤ - ٧ من سورة المدثر). أي تباعد من النجاسات ما أمكن الاحتراز منه، فإن التطهير واجب في الصلوات محبوب في غيرها، والرجز القبائح والمعاصي والشرك بالله، ولا تعط مستكثراً واصبر على مشاق التكاليف. (٤) يغتاب في حياته.