للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[والفقمان]: بفتح الفاء وسكون القاف: هو اللَّحيان.

من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة

١٧ - وعن أبي رافعٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة" رواه الطبراني بإسناد جيد.

١٨ - وعن ركبٍ المصري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طوبى لمن عمل بعلمهِ وأنفقَ الفضلَ (١) من مالهِ، وأمسك الفضلَ (٢) من قولهِ" رواه الطبراني في حديث يأتي في التواضع إن شاء الله.

١٩ - وعن سُفَيْنٍ بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه قال: "قلتُ: يا رسول الله حدثني بأمرٍ أعتصمُ (٣) به؟ قال: قُلْ ربي الله (٤) ثم استقم. قال: قلتُ: يا رسول الله ما أخوفُ ما تخافُ عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه (٥)، ثم قال: هذا" رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجة وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

٢٠ - وعنه رضي الله عنه قال: "قلتُ: يا رسول الله أيُّ شيء أتقى؟ فأشارَ بيده إلى لسانه" رواه أبو الشيخ ابن حبان في الثواب بإسناد جيد.

٢١ - وعن الحارث بن هشامٍ رضي الله عنه: "أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني بأمرٍ أعتصم به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمْلِكْ هذا، وأشار إلى لسانه" رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد.

٢٢ - وعن أنسٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يستقيمُ إيمانُ (٦) عبدٍ حتى يستقيم قلبهُ (٧)، ولا يستقيم قلبهُ حتى يستقيم لسانهُ (٨)، ولا يدخلُ الجنة رجلٌ لا يأمنُ جارهُ بوائقه (٩) " رواه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت


(١) الزائد عن حاجات أهله، ومن تلزمه نفقته.
(٢) حبس الزائد من القول بلا فائدة، بمعنى أنه لا يتكلم إلا فيما يفيد.
(٣) أتحصن باتباعه.
(٤) آمن بالله وحده واعمل بشريعة حبيبه، ثم تحر طرق الاستقامة ونور قلبك بهديه لتنجح.
(٥) أي الذي أخشاه انزلاق لسانك، واندفاعه في اللغو والباطل والسب والغيبة.
(٦) هدايته وإصلاحه.
(٧) فؤاده الذي يعقل به ويرشده إلى الصالحات.
(٨) يقول الحق دائماً ويتجنب السوء.
(٩) معاصيه وفواحشه ودواهيه المهلكات.

<<  <  ج: ص:  >  >>