للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إن الرجل ليتكلمُ بالكلمة مايظن أن تبلغ ما بلغت يهوي بها سبعين خريفاً في النار" ورواه البيهقي، ولفظه: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العبد ليقولُ الكلمة لا يقولها إلا لِيُضْحِكَ (١) بها المجلس يهوي بها أبعدَ ما بين السماء والأرض، وإن الرجلَ لَيَزِلُّ عن لسانهِ أشدَّ مما يزلُّّ عن قدميه".

إن الرجل ليتكلم بالكلمة الحديث يهوي بها سبعين خريفاً في النار

٤٣ - وعن أبي سعيدٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتحدثُ بالحديث ما يريدُ به سوءاً إلا لِيُضْحِكَ به القومَ يهوي به أبعدَ من السماء" رواه أبو الشيخ عن أبي إسرائيل عن عطية. وهو العوفيّ عنه.

٤٤ - وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا هل عسى رجلٌ منكم أن يتكلمَ بالكلمةِ يُضْحِكُ بها القوم فَيَسْقُطُ بها أبعد من السماء، ألا هل عسى رجلٌ منكم يتكلمُ بالكلمة يُضحِكُ بها أصحابهُ، فيسخطُ الله بها عليه لا يرضى عنه حتى يُدخِلَهُ النار" رواه أبو الشيخ أيضاً بإسناد حسن، ورواه عن علي بن زيد عن الحسن مرسلاً.

٤٥ - وعن بلالِ بن الحارث المُزَنِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليتكلمُ بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغَ ما بلغت يكتبُ الله له بها رضوانهُ إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلمُ بالكلمةِ من سخطِ الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتبُ الله بها سخطهُ إلى يوم يلقاه" رواه مالك والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

٤٦ - وعن أمَةَ بنتِ الحكمِ الغفارية رضي الله عنه قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها


(١) أي يقولها بلا قصد، وغرضه السخرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>