أولاً: يعد الصامت من أفاضل المسلمين. ثانياً: يدخل الجنة من لم يؤذ مسلماً بقول ولا فعل. ثالثاً: يكسب محبة الله، ويدفع غضبه ويسبب الستر ويبعد الفضيحة. رابعاً: يوصل إلى حقيقة الإيمان. خامساً: يعد الصامت من أصحاب العزيمة القوية والإرادة الصارمة والهمة السامية. سادساً: الصامت في ظل الله وينضر وجهه وتشرق طلعته، والثرثار يكب على وجهه في النار. سابعاً: الصامت العامل بسنة خير الخلق صلى الله عليه وسلم بعيد منه الشيطان قريب من رضا الرحمن. ثامناً: يسلم الساكت من الأخطاء ويفر من الذنوب بصمته ولا يرد مواطن السوء بكلامه. تاسعاً: يكسو الصامت المهابة والرزانة والوقار "يصبن بعجب". عاشراً: ينجو الساكت من كل معصية ولا يهوي من سقطاته. الحادي عشر: يبعد الساكت من اللغو والرفث والفسوق "أكثر الناس ذنوباً". الثاني عشر: يضيع الكلام الكثير الحسنات، ودرجة الجهاد تمحوها لفظة من سخط الله تعالى "الشهداء". قال ابن المقري: زيادة القول تحكي النقص في العمل ... ومنطق المرء قد يهديه للزلل فكم ندمت على ما كنت فهت به ... وما ندمت على ما لم تكن تقل وأضيق الأمر أمر لم تجد معه ... فتى يعينك أو يهديك للسبل عقل الفتى ليس يغني عن مشاورة ... كعفة الخود لا تغني عن الرجل إن المشاور إما صائب غرضا ... أو مخطئ غير منسوب إلى الخطل لا تحقر الرأي يأتيك الحقير به ... فالنحل وهو ذباب طيب العسل بيان آفات اللسان كما في إحياء علوم الدين: أولاً: الكلام فيما لا يعنيك. ثانياً: فضول الكلام أي الزيادة على قدر الحاجة قال تعالى: "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس" (من سورة النساء). ثالثاً: الخوض في الباطل: أي الكلام في المعاصي كحكاية أحوال النساء ومجالس الخمر ومقامات الفساق، وتنعم الأغنياء وتجبر الملوك ومراسمهم المكروهة وأحوالهم المذمومة. قال صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة". رابعاً: المراء والجدل. قال مالك بن أنس رحمه الله: المراء يقسي القلوب ويورث الضغائن، والمراء طعن في كلام الغير بإظهار خلل فيه من غير أن يرتبط به غرض سوى تحقير الغير، وإظهار مزية الكياسة. والجدال عبارة عن أمر يتعلق بإظهار المذاهب وتقريرها. خامساً: الخصومة أي لجاج في الكلام ليستوفي به مال أو حق مقصود، وذلك تارة يكون ابتداءً أو اعتراضاً، والمراء لا يكون إلا باعتراض على كلام سبق. =