(٢) تثنية طمر وهو الخلق، والمعنى يظهر عليه الضعف والذلة وخشية الله ملتجئاً إلى مولاه القوى القاهر وحده، لا يحترمه الناس ولا قدر عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم ويطردونه عنهم احتقاراً له. (٣) لو حلف على وقوع شيء أجاب الله سؤاله لعظم منزلته عند الله تعالى، والمعنى من أفاضل الناس الصالحين الأخيار الأبرار المتواضعون، ومن أصحاب السوء والشرور أصحاب القبائح السبابون الشتامون المصابون بالكبر. (٤) أظهرت حجتها بلسان فصيح للأخرى: أي تخلصتما بلسان المقال أو الحال. (٥) أي اختصصت وأوثرت بالظالمين والمتجبر الممنوع الذي لا يوصل إليه، أو الذي لا يكترث بأمر ضعفاء الناس وسقطهم، والمتكبر المتعظم بما ليس فيه. (٦) المحتقرون بين الناس الساقطون من أعينهم لتواضعهم لربهم. (٧) الله تعالى يملأ الجنة بالصالحين، والنار بالظالمين العصاة، قال تعالى: "فريق في الجنة وفريق في السعير" (٧ من سورة الشورى). ففيه الترغيب ببشاشة النفس وخشوعها وتذليلها على المكارم وتعويدها المحامد: إن شئت أن تبني بناء شامخا ... يلزم لذا البنيان أس راسخ إن البناء هو الكمال وأسه الصـ ... خرى فهو الاتضاع الباذخ (٨) لا يتجلى عليهم برضوانه ولا ينظر إليهم سبحانه وتعالى حين يراه جل جلاله أهل الجنة، فلا يكلم هؤلاء الثلاثة. (٩) ولا يطهرهم من أدران المعاصي.