(٢) معنى يعجب ربك: أي يعظم ذلك عنده هذا العمل الصادر من الراعى، فيتجلى عليه بغفران ذنبه، ويمتعه بنعيم جنته، ويكبر لديه. قال في النهاية: أعلم الله أنما يتعجب الآدمى من الشئ إذا عظم موقعه عنده، وخفى عليه سببه، فأخبرهم بما يعرفون ليعلموا موقع هذه الأشياء عنده، وقال معنى عجب ربك: أي رضى وأثاب، فسماه عجباً مجازاً، وليس بعجب في الحقيقة، والأول الوجه أهـ ص ٦٩. (٣) في نسخة. في رأس شظية الجبل. (٤) أي دام على ذلك، وكان في خلال هذه المدة رجلا صالحا. وأرى أن الأجر على هذا العمل الآن مباح لأن المؤذن رب أسرة ينفق عليها، ويطعم أهله، ويرى أولاده، وليس له عمل آخر، فأجرة المؤذن مكروهة إذا كان لديه عمل آخر يقتات منه، والله فضله عميم يسامح ويصفح، ويثيب من يشاء تفضلا وتكرما ولا يمنع ثواب الله اتخاذ الأجر بل الذى يمنع الغش والكذب والتقصير في حقوق الله، والله أعلم.