(٢) علق الغزالي على هذا الحديث، فلعله ظن أنه لا يرضى بإمامته، إذ الأذن إليه، والإمامة للجماعة وتقديمهم له ثم بعد ذلك توهم أنه ربما يقدر عليها ص ١٥٦ - ١، ولكن عنده الإمامة أفضل بدليل تقديم أبى بكر للخلافة، وقال الصحابة، نظرنا فإذا الصلاة عماد الدين، فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا، وقد قدم الصحابة بلالا احتجاجا على أنه رضية للأذان أهـ. (٣) الذى يطلب أجره من الله تعالى أكثر ثوابا من المؤجر، وأصبح الأذان الآن مهنة يحترف بها الملايين من الفقراء، فالله يثيبهم ويهب لهم الأجر الجزيل، والأذان خير عمل ينفع دنيا وأخرى، ويريد النبى صلى الله عليه وسلم أن يحث المؤذنين على الزهد والصبر، وحسن العمل، وأدائه بإخلاص، وتحمل المشاق، والرضا بالقليل مع القناعة. (٤) المتخبط فيه: المضطرب المتمرغ. (٥) أفضل وقت الرحمات والإحسان ما بين الأذان والإقامة فالدعاء مستجاب، وباب فضل الله مفتوح حينئذ على مصراعيه. (٦) من داد الطعام يدود: أي جسمه يحفظ ولا يبلى، يكافئ الله المؤذن الذي يحافظ على إيقاظ الناس أن يحيا في قبره، ويشعر بنعيم ربه، وينقى، ويتطهر جسمه: ولا ينتن، ولا يقذر، ويسلم من الدود الذى ينشأ من عفونة الجسم: لكن الشرط (المحتسب) أما إذا كان مؤذنا وفاسقا وطماعا ومخاتلا، فيطلق الله عليه الحشرات في قبره تنهشه نهشا، ويبلى جسمه ويعذب عذابا أليما. فاتق الله أيها المؤذن وتوضأ وصل بإخلاص وعامل ربك وأحسن معاملتك.