للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الترمذي، وقيل عثمان بن عمير، وقيل عثمان بن أبى حميد، وقيل غير ذلك، ورواه الطبراني في الأوسط، والصغير بإسناد لا بأس به.

١٨ - ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر، ولاينالهم الحساب، هم على كُثُبٍ (١) من مسكٍ حتى يفرغ من حساب الخلائق: رجلٌ قرأ القرآن ابتغاءَ (٢) وجه الله، وأمَّ به قوماً وهم به راضون، وداعٍ (٣) يدعو إلى الصلاة ابتغاء وجه الله، وعبدٌ أحسن فيما بينه وبين ربه، وفيما بينه وبين مواليه. ورواه في الكبير.

١٩ - ولفظه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرَّةً ومَرَّةً ومرَّةً، حتى عدَّ سبع مراتٍ لما حدثتُ به: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم (٤) الفزع، ولا يفزعون حين يفزع الناس: رجل علم القُرآن فقام به يطلب به وجه الله وما عنده، ورجلٌ نادى في كل يومٍ وليلةٍ خمس صلواتٍ يطلب وجه الله وما عنده، ومملوك لم يمنعه رقُّ من طاعة ربه.

٢٠ - وعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: سمع النبى صلى الله عليه وسلم رجلاً وهو في مسيرٍ (٥)

له يقول: الله أكبر الله أكبر فقال نبىُّ الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: خرج من النار، فاستبق القومُ إلى الرَّجُلِ. فإذا راعى غنمٍ حضرته الصلاة فقام يُؤذنُ. رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه.

٢١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) ذرات دقيقة كالرمل.
(٢) طالباً ثواب الله عز وجل، يفيد نفسه، ويعظ قومه.
(٣) مؤذن.
(٤) هاله الشئ: أفزعه، وبابه قال: وهاله فاهتال، أي أفزعه ففزع.
(٥) في عمل له.
انظر يا أخى راعى غنم يتقى الله ويواظب على طاعة الله ويتقن، ولما حضرت الصلاة أذن، فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبراءة من النار: هل لنا أن نعمل مثله؟ فمن كان في حقله، أو في مصنعه، أو متجره، ولم يتمكنه بعد المسجد من الذهاب إليه يتوضأ ويؤذن ويصلى، ولا تنس ثواب الخطا إلى المساجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>